​غضب حضرمي ينفجر في عاصمة النفط

> المكلا «الأيام» خاص

> اندفع مئات المحتجين، أمس الأحد، إلى شوارع المكلا عاصمة محافظة حضرموت في تظاهرة جديدة تندد بالتدهور المعيشي وانهيار الخدمات في المحافظة التي تعتبر المنتج الأكبر للنفط في اليمن.
وشهدت التظاهرات التحاق طلاب المرحلة الأساسية والثانوية وخاصة الطالبات.
وقال شهود، إن المحتجين الغاضبين أغلقوا الشوارع الرئيسة للمدينة، ومنعوا الحركة المرورية.

​احتجاج واسع في المكلا
​احتجاج واسع في المكلا

وأظهرت صور ومقاطع فيديو احتراق الإطارات وسد الطرق بالأحجار. وأغلقت العشرات من المحلات التجارية والمدارس أبوابها.
وقال مراسلو "الأيام"، إن المحتجين هتفوا ضد محافظ حضرموت اللواء الركن فرج البحسني، وحملوه مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية والخدماتية، وتفاقم الفساد الإداري والمالي.

سد الطرق بالأحجار
سد الطرق بالأحجار

ويتواجد المحافظ البحسني منذ أيام في الرياض، حيث استدعته الرئاسة للتباحث بشأن قضايا، ومنها التي أشعلت أمس الاحتجاجات.
وتعاني مدينة المكلا ومعظم مناطق حضرموت من انقطاع التيار الكهربائي وضعف باقي الخدمات الأساسية، ومنها انعدام الوقود وارتفاع أسعاره برغم أن المحافظة تمتلك أكبر الحقول النفطية.

احتراق الإطارات تغلق الطريق
احتراق الإطارات تغلق الطريق

واتهم المحتجون المحافظ البحسني بالإهمال وعدم الإنصات إلى قضايا الناس فضلاً عن حمايته للمسؤولين الفاشلين، وطالبوا بإقالته فوراً.
ولم يرد حتى الآن أي تعليق من مكتب المحافظ أو الإعلام التابع للسلطة المحلية بحضرموت.

طلاب المرحلة الأساسية والثانوية وخاصة الطالبات يشاركون بالمظاهرة
طلاب المرحلة الأساسية والثانوية وخاصة الطالبات يشاركون بالمظاهرة

ومساء أمس توسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية في المكلا حيث اغلق كافة شوارع ومداخل المدينة بالاضافة الى اغلاق الطريق الدولي.
وجابت مسيرة مسائية شوارع المدينة ووصلت الى جولة الدلة وسكة يعقوب. كما أغلق شباب محتجين حي العمال.

وقال شهود إن محتجون اشعلوا النيران في مدرستين على الأقل. وسارعت فرق الإطفاء الى مدرسة الميناء للثانوية وقامت بإطفاء الحرائق التي اندلعت في عدد من الفصول.

في الأثناء عقد مؤتمر حضرموت الجامع اجتماعاً أمس بمدينة المكلا ضم رئيسه ونوابه والقائم بأعمال الأمين العام والأمين العام المساعد لشؤون الساحل والهضبة.
وقال بيان لمؤتمر الجامع، إن الاجتماع ناقش الأوضاع والاحتجاجات الشعبية، وخاصة تداعيات تدني مستوى الخدمات الأساسية المتفاقمة جراء الانقطاعات المستمرة للكهرباء وتموينات المياه وحرمان المواطنين من أبسط الحقوق وما آل إليه التدهور الاقتصادي من انعكاسات وخيمة على حياتهم المعيشية في ظل غياب تدخلات الحكومة ومعالجاتها لهذه الملفات وتوفير متطلباتها.

وطالب الاجتماع الحكومة -كجهة مسؤولة- بالقيام بواجباتها كاملة تجاه الجوانب الخدمية والمعيشية للمواطنين، ورفع وطأة معاناتهم الشديدة ووقف الانهيار المخيف للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، والذي ضاعف من مشكلات المواطنين وعجزهم عن الإيفاء بمتطلباتهم الحياتية والمعيشية جراء ارتفاع الأسعار، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع البائس والفوضوي سيكون لمؤتمر حضرموت الجامع الموقف الحاسم الذي يلبي تطلعات المواطنين وفقاً للبيان.

وجدد الاجتماع التأكيد على أهمية النأي بحضرموت بعيدًا عن الصراعات السياسية والعسكرية التي تهدد حالة الأمن والاستقرار من خلال إسناد المهام الأمنية والعسكرية لأبنائها على كامل ترابها، وفي ذات السياق عدم الزج بالمواطنين لتعطيل الممتلكات العامة والخاصة والإضرار بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى