موعد شبوة 15 سبتمبر

> إن انهيار الخدمات في شبوة لم يعد يخفى على أحد مهما عملت سلطة التمكين، فلم يستطع ميناؤها أن يؤمن لكهرباء عتق بوزة ديزل تحتاجها معظم المحافظة يومياً، ولم تستطع بروباجندا جامعة شبوة أن تمتص الغضب الشعبي جراء انهيار العملة وغلاء المحروقات ورفع الأسعار.. إلخ، وهي بيئة مثالية للفوضى والاعتداء على المؤسسات وتخريبها في كل بلاد العالم، فوظيفة تلك المرافق والمؤسسات توفير الخدمات للمواطن.

ربط مظاهرات الخدمات -إن قامت- بمظاهرات القضية الجنوبية هو تلفيق وافتراء، فمظاهرات الحراك الجنوبي مظاهرات قضية وطنية ليس حلها "ببوزة ديزل"، بل باستعادة وطن وهي شكل نضال وطني راقٍ، ففي قمة القمع والقتل والاعتقالات التي مورست ضده ما اعتدى ولا خرّب مرفقاً من المرافق العامة للدولة، لأنه يعلم أنها لخدمة المواطن والمحتل يتمنى تخريبها ليتحلل من مسؤولية الخدمات، لذلك فمقارنة إعلام التمكين وإشاعاته ليس حرصاً على تلك المؤسسات، بل شكلاً من أشكال قمع التعبير والتظاهر، فهدف مظاهرات القضية الجنوبية السلمية إيصال القضية إقليمياً ودولياً وفضح كل أشكال التضليل التي يفتعلها أعداؤها، وإثبات أن هذه القضية موجودة في كل مساحة الجنوب، ولن يحجبها ضجيج إعلام التمكين وقمعه.

إن عداء مظاهرات القضية الجنوبية ليس مع المرافق المؤسسات الخدمية في المحافظة ولا في الجنوب، إنما عداءها مع مشروع الاحتلال مهما كان عنوانه ومهما كانت حملات التضليل عليها، فقد حاول إعلام وأمن اليمننة أن يربطها تارة بالقاعدة ففشل مصطلح الحراك القاعدى، وتارةً بإيران فكانت المقاومة الجنوبية الأقوى والأكثر انتصارات مقارنة بمقاومة الانسحابات التكتيكية، ويحاول أمن وإعلام وإشاعات التمكين تجزئتها مناطقياً، وسيخيب مسعاهم كما خاب مسعى من سبقوهم.

أثبتت مظاهراتها منذ انطلاق الحراك الجنوبي أن ردة فعلها لا تكون ضد مؤسسات خدمات المواطن، فالحراك جزء من الشعب، وشيء طبيعي أن يقف الناس مع الشعب المطالب بخدماته، لكن مظاهراتنا مظاهرات قضية وطنية لنيل الاستقلال، وستقف جماهيرنا مع أي تعبيرات حقوقية أو خدماتية للشعب.

إن التهديد بالقتل أو المستشفيات والمعتقلات لم يكن بجديد، فهذه الخيارات لا يجهلها من خرجوا في مظاهرات الحراك منذ 2007م ومن سيخرجون، فالكل يعلم أن قسوة قوات عفاش لا تقل عن قسوة قوات التمكين، وقد صمدت جماهيرنا أمام طغيان الأولى وستصمد أمام الثانية، فالصمود وعدم الانكسار هو أهم دوال نصر قضيتنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى