الشرعية والانتقالي وما بينهما اتفاق الرياض الذي لم تنفذ بنوده وكلا الطرفين يتبادلان الاتهامات.
هناك حرب خفية تخوضها أطراف في الشرعية انتقاماً من الانتقالي ترتقي إلى أن تكون حرب إبادة جماعية للجنوبيين، وعندما تتعلق هذه الحرب بحياة الناس المعيشية فهذا أمر لا يحتمل، فالضربات المتتالية من حرب الخدمات المفتعلة فوق رؤوس الأهالي بعدن والمحافظات الجنوبية فاقت جميع الأخلاق الإنسانية، فالرئاسة والحكومة عندما تستخدمان حرب الخدمات ضد شعب الجنوب لتصفية حساباتهما مع الانتقالي، فهذا أمر غير منطقي ولا أخلاقي ولا إنساني، ولا تقبله جميع الشرائع السماوية.

اتقوا الله في الجنوبيين، وقلنا أكثر من مرة، إن الجنوبيين عائشون على رواتبهم (الحقيرة)، وراتب شهر لموظف جنوبي لا يغطي تكاليف (ليلة واحدة) في غرفة الفندق التي تسكنون فيها داخل الرياض. بحرب الخدمات (المفتعلة) إنكم تقتلون أهالي عدن والجنوب.
إلى رئيس المجلس الانتقالي مع التحية.. أرجو أن تتسع سعة صدوركم لما سأقول:

كما تعرفون أن الرئاسة والحكومة تنتقمان من أهالي عدن بشكل خاص والجنوب بشكل عام عن طريق حرب الخدمات وارتفاع الدولار بشكل متعمد، واستباحتا كل شيء محضور لتصفية حساباتهما مع المجلس الانتقالي والضحية هو الشعب الجنوبي.
الأخ رئيس المجلس إن الأهالي في الجنوب لم يعودوا يحتملون هذا الغلاء الفاحش، وسعر الدولار فاق الخيال، والدبة البترول وصلت قيمتها 15.000 ريال، وهذه كلها (افتعالات) وحرب خدمات شرسة تمارس بحق أهالي عدن والجنوب، والوضع قد يخرج عن السيطرة في عدن وبدأ مؤشره في المكلا، وهذا ما يريده بالضبط خصومكم، أما بخصوص اتفاق الرياض فلا تعولوا عليه كثيراً، فهذا الاتفاق أساساً وُلدَ ميتاً.

أنقذوا الناس فالقلوب بلغت الحناجر والسيل بلغ الزبى، فإذلال الجنوبيين بهذه الطريقة أمر غير مقبول.
الأخ رئيس المجلس لقد أصبح المجلس الانتقالي عدو الرئاسة والحكومة الأول، تحاربكم بالوسائل آنفة الذكر والشعب الجنوبي هو الضحية، دعنا أن نكون واضحين، زمن الشعارات والشجب ولىّ وأنتم متواجدون في عدن وترون كل العذاب الذي يتجرعه أهالي عدن من حرب خدمات قذرة، وأيضاً في المحافظات الجنوبية الأخرى، وقد تكون على المجلس الانتقالي ضغوطات دولية، لكن من غير المعقول أن يرى السواد الأعظم من الجنوبيين وأطفالهم  يبيتون بلا عشاء، بسبب الأوضاع المتردية، ويفترض من المجلس أن ينقل إلى المحافل الدولية أيضاً أنه يتعرض لضغوطات الشارع الجنوبي، وهؤلاء سيخرجون ضد المجلس الانتقالي بعد ما كان المجلس أملهم، وكما تعرفون أن (الجوع كافر)، وهذا ما تريده الشرعية.
الأخ رئيس المجلس الانتقالي، في الأخير، إن ما أوخذ بالقوة ما يسترد إلا بالقوة، لأننا إن لم نفعل شيئاً سوف يموت السواد الأعظم من الجنوبيين جوعاً بحرب الخدمات (المفتعلة)، وهذه ترتقي لأن تكون حرب إبادة بحق الشعب الجنوبي، والله على ما أقول شهيد.