​سفير أفغانستان: اعتراف الأمم المتحدة بطالبان رسالة مدمرة لليمن

> «الأيام» أسوشيتد برس

> تسعى حركة طالبان للاعتراف بها في الأمم المتحدة، وترى أن لديها "كل المتطلبات اللازمة" لهذا الاعتراف من المنظمة الدولية، فيما يرى محللون أنه يمكن استخدام هذه الرغبة "للضغط" على الحركة، وفق أسوشيتد برس.
وكتبت طالبان رسالة إلى الأمم المتحدة تطلب فيها إلقاء كلمة في اجتماع الجمعية العامة للزعماء المنعقد في نيويورك، وردت المنظمة للطلب بالإشارة: "ليس بهذه السرعة".

ومع عدم عقد اجتماع حتى الآن من قبل لجنة الأمم المتحدة التي تبت في أوراق الاعتماد، يبدو من شبه المؤكد أن سفير أفغانستان الحالي (المعين من قبل حكومة أشرف غني) سوف يلقي الخطاب هذا العام، أو أن أحدا لن يفعل ذلك على الإطلاق.
وتقول المصادر إنه يمكن للأمم المتحدة أن تمنع أو تمنح اعترافا رسميا بطالبان، وتستخدم ذلك "كوسيلة ضغط حاسمة للحصول على ضمانات بشأن حقوق الإنسان، وحصول الفتيات على التعليم وتقديم التنازلات السياسية".

وتستطيع المنظمة أن "تنشر ثقل برامجها الضخمة للمساعدة والتنمية لإظهار مدى أهمية وكالاتها التي تعاني في كثير من الأحيان من نقص التمويل في توفير الاستقرار والأمن".
وهناك بالفعل دعوات متزايدة لتقديم المساعدات بشرط ضمان وصول الفتيات إلى التعليم. وعلى الرغم من وعودها بأن تكون شاملة ومنفتحة، لم تسمح طالبان بعد للفتيات الأكبر سنا بالعودة إلى المدارس، وقامت بتقليص حرية وسائل الإعلام المحلية، وعادت إلى الممارسات الوحشية مثل تعليق الجثث علنا في ساحات المدينة.

وقال سفير أفغانستان المعتمد حاليا لدى الأمم المتحدة في جنيف، ناصر أنديشا، لوكالة أسوشيتيد برس: "طالبان لا تمثل إرادة الشعب الأفغاني". وأضاف أنه إنه إذا اعترفت الأمم المتحدة بالحركة، فإنها ترسل رسالة "مدمرة" للآخرين، سواء كان ذلك في اليمن أو في ميانمار (بورما)، مفادها أن بإمكانهم حمل السلاح، وإثارة العنف، والانضمام إلى الجماعات الإرهابية.

وقال أنديشا: "أعتقد أنه بالنسبة للعالم وللأمم المتحدة، حان الوقت لاستخدام هذا كوسيلة ضغط".
وقال ممثل طالبان المعين لدى الأمم المتحدة، سهيل شاهين، لوكالة أسوشيتد برس إنه يجب قبول حكومته في نادي الدول، مشيرا إلى أن "جميع الحدود والأراضي والمدن الرئيسية في أفغانستان تحت سيطرتنا".

وتابع: "لدينا دعم من شعبنا وبسبب دعمهم، تمكنا من مواصلة الكفاح الناجح من أجل استقلال بلدنا الذي توج باستقلالنا... لدينا كل المتطلبات اللازمة للاعتراف بالحكومة. لذلك نأمل أن تعترف الأمم المتحدة، بصفتها هيئة عالمية محايدة، بالحكومة الحالية لأفغانستان".
ويوجد أكثر من 12 وزيرا في حكومة طالبان بالكامل على "لائحة سوداء" للأمم المتحدة، بمن فيهم وزير خارجية الحركة، الذي يرفض أنديشا ودبلوماسيون أفغان آخرون في الخارج التحدث إليه.
وكان أنديشا يخدم في جنيف في ظل حكومة أشرف غني المدعومة من الولايات المتحدة عندما فر في 15 أغسطس.

ولا يزال السفير يعقد اجتماعات مع ممثلين من دول حول العالم، ويناشدهم الضغط من أجل إعادة إحياء محادثات السلام بين الأفغان، ويريد من الأمم المتحدة أن توضح أن الانضمام إلى صفوفها لا يعني فقط "احتجاز بلد تحت فوهات بنادقكم واحتجاز عدد كاف من السكان كرهائن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى