​مركز دراسات: سيطرة الحوثي على مناطق بشبوة مؤشر لاطالة الحرب

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
قال د.عبد الستار الشميري، رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن إن سيطرة الحوثيين على عدد من مديريات بيحان في شبوة، يشير إلى أن الحرب اليمنية سوف تأخذ وقتا أكثر مما يمكن أن تأخذه أي حرب أخرى"، موضحا:"في اعتقادي أن المعارك في محافظتي مأرب وشبوة، سوف تأخذ وقتا طويلا حتى يمكننا القول إن أحد الأطراف قادر على الصمود أو الحسم".

وأضاف في حديثه لوكالة"سبوتنيك" الروسية أمس الاثنين أن الأمر لا يتعلق فقط بقوة الطرفين المتحاربين فقط، إنما يرجع الأمر أيضا إلى تشبث أبناء المحافظتين بالمقاومة للذود عن محافظاتهم، والأمر ليس موكولا للجيش الرسمي للشرعية فقط، إنما توجد تداخلات في مناطق جغرافية مختلفة بين من يقاوم جماعة "أنصار الله".

قوات الحكومة اليمنية، قوات هادي، مأرب، اليمن 12 سبتمبر 2021
وأشار إلى أن  الحوثيين يدركون جيدا بعد تسع محاولات عسكرية، أن السيطرة على مأرب بصورة سريعة، أمرا غير مقدور عليه، كما أن الأمر في شبوة يزداد تعقيدا، حيث أن التحالف العربي دائما يساند في اللحظات الأخيرة عن طريق تكثيف الطيران وما إلى ذلك.

ولفت رئيس مركز جهود إلى أن تلك المعركة هى محاولة من قبل "أنصار الله" لاستنزاف الشرعية اليمنية المنهكة بالفعل، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، علاوة على الغضب المتنامي في الشارع الآن، فهذا التوقيت يمثل لحظة اقتناص من جانب الحوثيين وداعميهم، لكي يأخذوا شيئا ولو يسير من تركة هذا المكون المريض الذي يدعى "الشرعية".

وتابع: "لكن على المدى البعيد لن تكون المعركة سهلة ولن تحسم خلال الأشهر القادمة على الإطلاق، كما أن الاسابيع المقبلة قد تشهد فتح جبهات جديدة من جانب التحالف لتشتيت الحوثيين وجرهم إلى تلك المناطق".

واكد  أن الجديد في الأمر أن "أنصار الله" هم الذين يبادرون الآن بالعمليات العسكرية، بعد أن كانت الشرعية طوال السنوات الأربع الأولى من الحرب هي التي تمتلك زمام المبادرة.
وأضاف أنه من الملاحظ منذ منتصف العام الماضي 2020، أن هناك توازن رعب بين الأطراف بحيث لا تحسم مناطق كبيرة، "كما أن الحوثي يبادر ما بين الحين والآخر بعمليات عن طريق الطائرات المسيرة أو الصواريخ، أو انقضاض على بعض الجبهات كما شهدته محافظة البيضاء ومأرب".


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى