الأمم المتحدة: موت الناس جوعاً في تيغراي وصمة عار

> نيويورك «الأيام» أ.ب:

> اعتبرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن موت الناس جوعاً في تيغراي جراء حصار فرضته الحكومة الإثيوبية على الإقليم يشكّل "وصمة عار" في ضمير المجتمع الدولي.
وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، إن تضور الناس جوعاً حتى الموت في إقليم تيغراي المحاصر "وصمة عار في ضميرنا".

جاءت هذه التصريحات بينما يموت أطفال وبالغون جوعاً في إقليم تيغراي وسط ما وصفته الأمم المتحدة بـ"الحصار الحكومي الفعلي" الذي يمنع دخول الطعام والإمدادات الطبية والوقود إلى الإقليم.
وخلال المقابلة مع "أسوشيتد برس" أمس الثلاثاء، وجّه غريفيث انتقادات شديدة اللهجة بسبب أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد بعد مرور قرابة العام على نشوب الحرب.

وقال إن ذكريات مجاعة الثمانينيات في إثيوبيا، والتي أودت بحياة مليون شخص وصدمت العالم، ما زالت حية في ذهنه، مضيفاً: "نأمل بشدة ألا تتكرر هذه المجاعة في الوقت الحاضر".
وتابع: "هذا الأمر يبقي السكان مستيقظين طوال الليل ويثير القلق بشأن ما إذا كان الوضع السابق سيتكرر في المستقبل القريب".

ووصف غريفيث مشاهد الحرمان داخل تيغراي، حيث تجاوز معدل سوء التغذية الآن 22% قائلاً: "هذا تقريباً المعدل الذي رأيناه في الصومال عام 2011 في بداية المجاعة الصومالية"، والتي أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص.
كما قال غريفيث إن 10% فقط من الإمدادات الإنسانية المطلوبة وصلت إلى تيغري في الأسابيع الماضية. وأضاف "السكان يأكلون ورق الشجر والجذور والزهور والنباتات بدلاً من الوجبات العادية. نقص الغذاء هذا سيعني أن الموت يقترب من السكان هناك".

ونشبت الحرب بإقليم تيغراي في نوفمبر الماضي بعد صدام سياسي بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ومسؤولي تيغراي الذين سيطروا على الحكومة لفترة طويلة.
وتسببت الحرب في انتشار الجوع بين بعض السكان، وهددت الاستقرار في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، وشوهت صورة أبي أحمد بعد عامين من فوزه بجائزة نوبل للسلام بعد إحلاله للسلام مع إريتريا المجاورة.
وتقول الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إن القوات الإثيوبية منعت مرور شاحنات تحمل مواد غذائية، ومساعدات أخرى إلى الإقليم المحاصر. وذكرت أن عشرات الإثيوبيين ماتوا جوعاً بسبب هذا الحصار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى