​البلطجة حاضنة إرهاب أم ثورة شعب؟!

> من يقول أن لا دخل للشماليين في كل ما يجري في الجنوب، وبالذات في أحداث بلطجة كريتر فهو يستحمر الجنوبيين، ومن يروج ذلك ويشيعه من الجنوبيين فلديه "قابلية الاستحمار" استحمار يحمل أسفارا لا يفقهها وهي حالة قديمة في الأمم.
صحيح لا مسؤول شمالي لكنهم صنعوا وأهلوا من لديه "قابلية الاستحمار" وحمل أسفار اليمننة، وهم معروفون بلحن القول وزفيجه تجاه الجنوب ومشروعه وزرع الشبهات والتدليس حول جدارة أبنائه بإدارته، فصاروا يرددون مشروع اليمننة، بل يدافعون عنه بشراسة، فلا رؤية موحدة لديهم للجنوب إلا التمترس مع مشاريع اليمننة التي أفلت في صنعاء وصارت بحماية خطاب فارسي، ولن يغيروا فارسيته أو يهزموها مهما كان زفيجهم فمشاريعهم التي انهزمت فيها وهربت شذر مذر لن تعود إليها مسلحة.

إذا كان "إمام الصلوي" انتقاليا كما تردد أبواق الإخواني ودواشين الفساد وأنه أحرق مقر الإخوان في كريتر، كما يتهمونه، فإن الانتقالي أثبت أنه جدير بالمسؤولية وأنه سيقمع البلطجة والبلاطجة وأن كانوا تابعين له أو محسوبين عليه أو تربطهم قرابات ببعض قادته بل أثبت أنه سيستأصل شأفة الإرهاب فالبلطجة في المدن هي الحاضنة المثالية له. 

مع أن "إمام الصلوي" لم يكن انتقاليا قط والاخوانج وأبواق الفساد يعلمون ذلك لكن تصنيفهم له بأنه انتقالي واستماتة أبواقهم بنسبته للانتقالي يثبت أن قاعدة عدائهم أوسع وأن أعداءهم كُثر حتى في أوساط البلاطجة.  
هم يعلمون من الجهة التي جنّدت واستنبتت "إمام الصلوي" وسلحته، لكنهم لا يجرؤون على اتهامها، فصفة النفاق السياسي سمة بارزة تشمهم سياسة وإعلاما وإشاعات.

إن قرار رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي  بقمع البلطجة والبلاطجة واستئصالهم من كريتر مهما كانوا ومهما كانت الجهة التي استنبتتهم  يثبت أنه الأجدر والأقدر، وأنه إن تسامح حينا من الزمن فإن تسامحه، لعل أولئك يعودون عن غيهم، ولما تمادوا أثبت أنه صاحب قرار يعيد  الطغام إلى حجمهم، وأن زبيج الإخوان ودواشينهم الذين انحدروا في عدائهم للانتقالي فجعلوا البلطجة ثورة والبلاطجة زعماء ثورات يجب حمايتهم فمهما كان الزبيج لن يؤثروا على مسيرة الانتقالي وقراراته
إذا تم التراجع عن استئصال شأفة البلطجة فإن الآثار ستكون سلبية وسلبية جدا، ومع معرفتنا أن القوات الجنوبية هي نواة لجيش جنوبي قادم، وأنها بسبب الحرب تفتقد كثيرا من شروط المؤسسية، لكن معالجة الخلل البنيوي فيها صار ضرورة بعد أن برز بشكل مقيت في حملة استئصال البلطجة لتعزيز مصداقيتها وولاءها لمشروع الجنوب، لكي لا تكون يوما بعد آخر في مهب الريح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى