نداء السلام تدعو القوى السياسية اليمنية للتوافق ووقف الحرب
نداء السلام تدين القتال بعدن والأطراف الإقليمية التي تقف خلفه
> صنعاء «الأيام» خاص
>
إن جماعة نداء السلام وهي تحذر من مغبة استمرار هذا الاقتتال، وما سينجم عنه من نتائج رهيبة على مختلف المستويات، تطالب بوقفه فورا حفاظا على أرواح المواطنين الأبرياء، ودماء اليمنيين التي سيتسبب حتما بإراقة المزيد منها، وتدمير ما تبقي من ممتلكات للدولة والمواطنين. وحتى لا تتسع رقعته وتتضاعف مع اتساعها معاناة اليمنيين، وتتعمق معها الكارثة الإنسانية القاسية، التي يعيشونها. فإنها تدعو مجددا القوى السياسية اليمنية كافة، إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا، على ماعداها من مصالح شخصية أو جهوية أو مناطقية أو حزبية ضيقة، والشروع بالتواصل فيما بينها، لإدارة حوار بناء يفضي إلى وقف الحرب، والتوصل لتوافق وطني، لإنقاذ الوطن مما يتهدده من مخاطر، والاتفاق على بناء دولة الشراكة الوطنية المدنية الديموقراطية العادلة".
أصدرت جماعة نداء السلام، اليوم الأحد، بيانا بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها في مدينة عدن، دعت فيه القوى السياسية اليمنية كافة، إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والشروع بالتواصل فيما بينها، لإدارة حوار بناء يفضي إلى وقف الحرب، والتوصل لتوافق وطني.
نص البيان:"تتناقل وسائل الإعلام أنباء الاقتتال الدامي، الذي تشهده مدينة عدن، والذي أسفر حتى الآن عن إزهاق الأرواح وإراقة الدماء وإلحاق الدمار بمساكن المواطنيين، وإفزاع الآمنين في بيوتهم من الشيوخ والنساء والأطفال، ومنعهم من الحركة، في ظل وضع معيشي متدهور على نحو لا يطاق، وكأن انهيار سعر صرف العملة وتفاقم الحالة الاقتصادية غير كاف، لتعميق معاناة الناس، بإضافة نتائج هذا الاقتتال الدموي الشرس إلى قائمة تلك المعاناة.
إن جماعة نداء السلام إذ تدين وبشدة هذا الاقتتال المروع والضالعين فيه من الأطراف اليمنية ومن يقف وراءها من الأطراف الإقليمية والدولية، تعتبر اندلاعه في إحدى وجوهه إفرازا من إفرازات استمرار الحرب على اليمن وفرض الحصار الجائر عليه لمدة تقترب من نهاية سنتها السابعة. وفي وجهه الآخر مقدمة لما يراد العمل على تنفيذه من مخطط إجرامي، لإشعال الفتن وجر البلاد إلى مزيد من الاقتتال الداخلي بين اليمنيين ضد بعضهم بعض، على أرضية مناطقية وجهوية ومذهبية.
