من يقف وراء تفجير حجيف؟

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> ناقشت وكالة "سبوتنيك" الروسية التفجير الإرهابي الذي استهدف محافظ العاصمة عدن ووزير الزراعة، أمس الأحد، حيث استقرأت آراء محللين.

وقالت الوكالة في مستهل تقريرها، "لم تمر سوى أيام قليلة على عودة رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، إلى عدن، بعد الخلافات التي حدثت مع المجلس الانتقالي الجنوبي وحديثه عن ضرورة توحيد الصف ونبذ الفرقة والعودة إلى اتفاق الرياض. حتى جاء التفجير الذي استهدف محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية، وأدى إلى مصرع وجرح عدد من مرافقيهم ومن تواجدوا في المكان. فمن هي الجهات التي تقف وراء عملية التفجير؟ وما هي أهدافها؟

بداية، يقول القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، إن التفجير الإرهابي الذي استهدف محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية في مدخل مدينة التواهي بالعاصمة عدن، تقف خلفه عدة جهات يجمعها هدف واحد، من بين تلك الجهات تنظيم "القاعدة" (المحظور في روسيا) والإخوان.
  • استهداف الجنوب
ويضيف في حديثه لـ "سبوتنيك"، إن ما حدث هو استمرار لاستهداف الجنوب بالإرهاب لإدخاله في دوامة من العنف والفوضى ليسهل إعادة احتلاله، لأن الجهات الواقفة خلف هذه العملية هي ذاتها التي وقفت خلف العمليات السابقة، وهي على صلة بأحزاب يمنية متطرفة ترعى الإرهاب وتمول أنشطته.

وتابع صالح، إن استهداف محافظ عدن يأتي بعد أن اتخذ جملة من الإجراءات التي أثارت حفيظة القوى اليمنية الساعية للسيطرة على عدن، لذا أصبح موضع استهداف.

وأكد القيادي بالانتقالي أن العملية تهدف أيضاً إلى إظهار عدن مدينة غير آمنة ودفع الحكومة إلى المغادرة، وهو ذات الهدف الذي لأجله تم تفجير الأوضاع في مدينة كريتر منذ أيام قليلة مضت، وكذا للرد على زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى عدن ولقائه بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وحول ما إذا كانت تلك العملية رداً على تصريحات رئيس الحكومة بضرورة نبذ الخلاف وتوحيد الصف والعودة إلى اتفاق الرياض، قال صالح: إن محاولة الاغتيال اليوم هي استمرار للعمليات الإرهابية التي تستهدف الجنوب وقيادته، وهذا الهدف يسبق تصريحات رئيس الحكومة، وفي كل الأحوال العملية تضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، ومن ذلك: إظهار عدن غير آمنة، والرد على زيارة مبعوث الأمين العام إلى عدن ولقاء قيادات الانتقالي، علاوة على الانتقام من إفشال مؤامرة "كريتر" الأخيرة، ودفع الحكومة إلى المغادرة لتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض.
  • جهات ثلاث
من جانبه، يقول مدير مركز جهود للدراسات باليمن، عبد الستار الشميري، إن التفجير الذي حدث في عدن أمس، والذي استهدف محافظ عدن أحمد حامد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك خلايا نشطة وقوية، وهذه الخلايا يصعب تحديد كل عملية تتبع أي منها، لكن كل تلك العمليات تتبع ثلاث جهات، إما خلايا حوثية استطاعت جماعة الحوثيين "أنصار الله" زرعها في عدن منذ 5 سنوات، أو جماعة تتبع الإخوان أو القاعدة.

وأضاف، في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، أن مسرح عمليات الإرهاب بالجنوب يكاد يكون محصوراً في تلك الجهات الثلاث في حضرموت وأبين وشبوة وعدن ومناطق الجنوب عموماً، وفي كل مرة تقوم إحدى هذه الجماعات بافتعال أو اختلاق اختلال أمني ما، ويحاول أن يربك اتفاق الرياض، أو يربك المجلس الانتقالي الذي له خصومة مع الجماعات الثلاث وغيرها.

وتابع رئيس مركز جهود، من السابق لأوانه تحديد أن تفجير اليوم (أمس) كما كان في السابق قبل عامين، عندما حصلت تلك التفجيرات، وكانت تقف وراءها خلايا من جماعة الإخوان، أم كما حدث في بعض المحافظات عندما كانت القاعدة التي هي نشطة في بعض مناطق الجنوب وكانت تقوم بخلق تلك التفجيرات، أم أن الجماعة الحوثية أصبحت أقوى مما كان، لأن وجود خلايا الحوثي يصعب مقارنتها بوجود خلايا الإخوان والقاعدة في الجنوب، لأن القاعدة والإخوان لهم امتداد شعبي كبير وتواجد، لأن زنجبار في محافظة أبين كانت مقراً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في فترة ما، كما أن بعض القيادات الكبيرة في التنظيم هي من أبناء هذه المنطقة.
  • سرعة التحقيق
وأشار الشميري إلى أن هذه التفجيرات تتبع إحدى جماعات العنف والإرهاب الثلاث، لكن التحقيقات الأمنية هي من ستحدد ماهية الجهة واسمها، لأن هناك الآن محاولات لتشتيت الذهن عن الفاعل الحقيقي، لا سيما أن الجهات الثلاث التي ذكرناها، دأبت على أن تقوم بالفعل ثم تلقي به على طرف آخر، لذا فإن المجلس الانتقالي والسلطة الشرعية مطالبون بالكشف عمن من قاموا بتلك العملية عن طريق سرعة التحقيق للقبض على المتورطين ومحاسبتهم، معتقداً أن هذه التفجيرات لن تخرج عن الجهات الثلاث بشكل حصري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى