الله المستعان تغضب أمريكا ولا يغضب العرب

> نشرت "الأيام" في عددها الصادر يوم السبت 9 أكتوبر، 2021 خبرًا في الصفحة الأولى هذا نصه:

أمريكا غاضبة بعد الهزيمة المذلة في مجلس حقوق الإنسان

الخبر يقول إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فشل في تفويض المحققين المستقلين لعامين آخرين لمراقبة الفظائع التي تحدث خلال الصراع اليمني ويهدف هذا العمل المستقل برصد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف

إن إخفاق مجلس حقوق الإنسان في مهمته السامية والنبيلة وهي في الأساس تجسد القيم العالية للأديان الثلاثة، إلا أن وضع الإسلام في ميزان المقارنة والمفاضلة سنجد أن قيم الإسلام جسدتها الأوامر والنواهي المنصوص عليها في كتاب الله وسنة رسوله.

كان الأحرى بجامعة الدول العربية وبمنظمة المؤتمر الإسلامي وهما الوعاءان الحاملان للأمتين العربية والإسلامية باعتبارهما الأقرب للوطن اليمني العربي والإسلامي، إلا أن الواقع القطري والقومي والإسلامي يعيش أسوأ ظروفه، لأنه واقع مجرد من الانتماء الصادق ولأن قيم الإسلام السامية قد أفرغت من محتواها، لأن الإسلام يحمل قوة لا تضاهيها قوة على سطح البسيطة.

إن التقويم الإسلامي يبدأ في العام 622م بهجرة الرسول إلى المدينة (يثرب سابقًا) وتستسلم قريش بين يدي نبينا محمد وفرسانه عام 630م وخلال الأعوام 633 - 647م تم سقوط الشام والعراق وفارس والسودان وطرابلس (ليبيا) وشهد العام 700م انتشار الإسلام في الساحل الشرقي لأفريقيا وشهد العام 709م وصول الإسلام إلى إسبانيا واكتفي بهذا القدر من الانتصارات الإسلامية؛ لأنها جسدت قيم الإسلام بأوامره ونواهيه من الكتاب والسنة التي لا نلمسها هذه الأيام التي أظهرت لنا أن الاحتلال الإسرائيلي أرفع أخلاقًا من الاحتلال العربي ولذلك كان حريًا بالعرب أن يغمرهم الغضب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى