وزير الخارجية: من المؤسف أن تتدخل إيران في شؤون اليمن

> «الأيام» سبأ

>
​أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. أحمد عوض بن مبارك، على أهمية الالتزام بمبادئ باندونج العشرة التي وضعها الآباء المؤسسون لحركة دول عدم الانحياز قبل ستين عاما، وعلى رأسها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها وسلامة أراضيها، لأن دولة في هذه الحركة، للأسف، في الوقت الذي تطلب من الآخرين عدم التدخل في شؤونها، تستمر بالتدخل في شؤوننا الداخلية بشكل مزعزع للاستقرار في اليمن والمنطقة.

وقال وزير الخارجية: "إن اليمن ما يزال يعيش منذ سبع سنوات ظروفا صعبة؛ نتيجة الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي الانقلابية بدعم لوجستي وعسكري من النظام الإيراني بهدف زعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة، وخلق كيانات طائفية ومليشيات مسلحة بديلة عن الجيوش الوطنية، وهو الأمر الذي يؤكد بأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة من دون تغيير إيران لسلوكها العدائي تجاه دول المنطقة".

وأضاف بن مبارك: "إن هذه الحرب المفروضة على شعبنا تسببت بكارثة إنسانية، ومزقت المجتمع اليمني، وتسببت في موجات النزوح والتهجير الجماعي والقمع والإخفاء القسري التي لم يشهدها اليمن منذ عقود طويلة"، مؤكدا أن الحكومة قدمت كثيرا من التنازلات على مدى السنوات الماضية من أجل السلام، ودعمت كل المبادرات والمقترحات الهادفة إلى إنهاء الانقلاب، لا سيما مبادرة المبعوث السابق إلى اليمن مارتن جريفيثس والمبادرة المقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تقوم على وقف إطلاق النار الشامل، وإعادة فتح مطار صنعاء، وتسهيل وصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفقا لاتفاق ستوكهولم، واستئناف العملية السياسية، إلا أن كل تلك الجهود قوبلت مع الأسف بالرفض من قبل مليشيات الحوثي.

ولفت بن مبارك، إلى أنه في الوقت الذي بدأ فيه المبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ جهوده السياسية، صعدت المليشيات الحوثية من هجماتها واستمرارها بارتكاب مزيد من المجازر بحق المدنيين والنازحين، وخاصة النساء والأطفال في عدد من محافظات ومدن اليمن، خاصة في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء وتعز،  لأنها غير جادة بالسلام، الأمر الذي يستدعي من دول الحركة الضغط على الدولة الإقليمية الراعية للمتمردين للعب دور إيجابي في اليمن، ودعم المساعي الدولية لإنهاء الحرب وإقناع المتمردين الحوثيين بقبول مبادرات السلام وإتاحة المجال للحلول السياسية بما يضمن إنهاء الحرب والانقلاب وإعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن والمنطقة.

وتحدث بن مبارك عن التحديات التي تواجه حكومة الكفاءات السياسية، وقال "لقد تم تشكيل حكومة الكفاءات السياسية بموجب اتفاق الرياض، وعادت مؤخرا إلى العاصمة المؤقتة عدن لاستئناف مهامها في تطبيع الحياة الاقتصادية والعمل على تقديم الخدمات للمواطنين، وإذ ندعو المجتمع الدولي لدعمها لمواجهة التحديات الاقتصادية، فإننا نؤكد أن أعمال الإرهاب والتخريب، وآخرها محاولة استهداف محافظ عدن ووزير الزراعة أمس في عدن، لن تثنينا عن توحيد الصف الوطني لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة والمضي في معالجة التحديات الاقتصادية".

وحول القضية الفلسطينية، شدد بن مبارك على أن قضية فلسطين ستظل هي القضية الجوهرية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وتحظى بالأولوية في مداولات دول عدم الانحياز وعلى كل المستويات نظرا لعدالة القضية واتساقها مع مبادئ وأهداف هذه الحركة.
وأكد وزير الخارجية موقف الجمهورية اليمنية الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني كاملة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، مناشدا المجتمع الدولي للاستمرار في تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتتمكن من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى