طاهر بن حسين العطاس.. ما تباكت جوقة حسب الله على خطفه!

>  "حضرموت لا بواكي له"
اختطف الإرهاب، أمس، رمزا من رموز السادة في حضرموت الداعية الحضرمي "طاهر بن حسين العطاس" من أمام منزله في مدينة تريم، وهو خارج من صلاة الصبح، ومرّ هذا الخطف بصمت، ولم نسمع عويلا ولا نياحا ولا أنينا ولا استنكارا في قنواتهم وإعلامهم وصحفهم ومواقعهم وتغريداتهم التي تملا الميديا ضجيجا وغيرة على سفك الدماء، وعن الحقوق الإنسانية وعن خطف الأئمة و... الخ فيحولون التواصل الاجتماعي إلى اغتصابات، ويستأجرون نائحات، ويقيمون محاكم ونيابات وبحث وتحر، وتحقيق وإدانة بل يصدرون الأحكام بشكل مفخخات إعلامية وإشاعاتية عندما يتعلق الأمر بعدن والمجلس الانتقالي والإمارات العربية المتحدة لكنهم صمتوا صمت القبور على اختطاف الشيخ "طاهر"، لا كلمة ولا تعليق، بل لم يتساءلوا عن الاختطاف مجرد تساؤل، أما أن يدينوه فمحال، لأنه من دعاة المدرسة الصوفية الحضرمية التي يعادونها، بحجم عدائهم لمشروع استقلال الجنوب وللمجلس الانتقالي  والأحزمة والنخب الجنوبية؛ لانهم لم يتمكنوا من توظيف هذه المدرسة في مشروعهم الحركي، والاختطاف في نفوذ قيادة منطقتهم الأولى، وليس في عدن حتى يصطرخوا ويدينوا ويحاكموا
تابعت نعيق تغريداتهم في تويتر، فلم يشيروا للاختطاف لا من قريب ولا من بعيد، بل غرّدوا بأن ‏مليشيا الانتقالي في سقطرى، حد وصفهم، اختطفت 23 شابا بدوافع مناطقية، أما خطف الداعية الحضرمي فلا يثيرهم، ولا تفجيرات سيئون التي لم ينورنا بمقطع يبين فيه التفجير أو الخطف مثلما كان في متناولهم سريعا في تفجير موكب محافظ عدن.
 كل جوقة حسب الله التي تضج باي كذبة عن عدن لم تعلق مجرد تعليق.
إن عملية الاختطاف الآثمة التي تعرض لها الداعية السيد طاهر حسين العطاس من أمام منزله بمدينة تريم مدانة، وتتحملها قيادة المنطقة العسكرية الأولى.
 وبقدر ما العملية مرفوضة شرعا وقانونا وعرفا -فالرجل أبعد ما يكون عن السياسة، وجهده مرتكز على إصلاح الأسرة، ويحمل رسالة الدكتوراه في هذا التخصص- فإنها كشفت حقيقة جوقة التباكي، وأنهم مجرد أقلام بالإيجار، وأن القيم التي يتغنون بها مجرد حصالة نقود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى