> واستمع فريق اللجنة لشهادات 12 ضحية من النساء والرجال والأطفال، وعاينت الحياة الصعبة، والحرمان من الغذاء والماء الصالح للشرب، التي يعيشها المدنيون في تلك الأحياء ومناطق التماس القريبة منها، والتي رفض سكانها الخروج منها بسبب الوضع الاقتصادي وعدم القدرة على التنقل والنزوح.
كما حققت اللجنة في عدد من الانتهاكات الأخرى المتعلقة بالحق في الحياة والسلامة الجسدية والعقلية، لا سيما حالات الإجهاض والولادات المتعسرة واضطرار كثيرات لتوليد أنفسهن ذاتيا، الأمر الذي أدى لحدوث أمراض تنفسية وتشوهات لدى الأطفال المواليد وأمراض جسدية للأمهات، بسبب عدم قدرة النساء على الوصول إلى المستشفيات أو إحضار قابلات، إضافة لاستهداف المنازل والمرفق الطبي الوحيد بالمنطقة وتدميره كليا، وهو الأمر الذي يعد تخليا عن الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، الذي أوجب معاملة المدنيين معاملة إنسانية في جميع الظروف، ودون أي تمييز ضار، وحمايتهم من كافة أشكال العنف.