ظهر الإخواني "الحسن أبكر" على حائطه في الفيس ببكائية عن إخوان اليمن (الإصلاح) وجعلهم أمة من النقاء والعطاء، ومن خالفهم دواشين وماجورون وسماسرة وخونة، يستلمون ثمن خيانتهم! وأنهم عصابة الحق التي يفتري ويتآمر عليها الجميع، وأن كل العالم حريص على طي صفحتهم لإركاع اليمن! وأن الجميع استلموا ثمن تمزيق اليمن إلا هم! في بكائية وضع مساحيق لفظية، وتوزيع تهم مألوفة، منهم قيادات وقواعد وأنصار... إلخ
كانت تقديرات المقدشي للقوات الإخوانية المتمركزة في مأرب تفوق سبعمائة ألف! وفي تقديرات محافظ مأرب " العرادة" تفوق أربعمائة ألف!
من خذلكم ؟!
لم تخذلكم التفاهمات، ولا خذلكم الجميع! خذلكم البون الشاسع بين المثال الدعوي والدنس الحركي. ستخذلكم وتطوي صفحتكم فرعونية "ما أريكم إلا ما أرى" مثالكم الحركي مع الكل مهما كانوا.
فيكفي عن صعدة اعتراف حميد الأحمر بأنها أول محافظة أسقطتها الثورة! ويكفي أنكم اتهمتم الرئيس وشرعيته بسقوط عمران، الشرعية التي تتباكون الآن دفاعا عنها، وبالتقية الحركية، تصنفون أعداءكم بميزانها، وقد تفجرون دفاعا عنها!
لقد كنتم شركاء لنظام عفاش أمنيا وعسكريا ومشايخيا وقبليا، وكنتم كما قال اليدومي حزبه وقت الشدة، من لحظة اغتيال الحمدي وقرانه بالعهر بقتل الفرنسيات ووضعن بجوار جثته! وما بعدها، وكنتم جزءا من أنيابه ومخالبه في تصفيات واتهامات وتلفيقات لكل القوى الوطنية، حتى صارت "لا تهش ولا تنش" مجرد مقر وصحيفة لا تحمي نفسها إلا بحمايتكم، إلى أن فجرّتم تحالفكم معه بتفجير مسجد النهدين.
أفيقوا إن بقي وقتا للإفاقة، وغيّروا ما بأنفسكم قبل أن تطلبوا من الله أن يفيق غيركم، فالله يعلم السر وأخفى، ويعلمكم أكثر مما تعلمون أنفسكم، مع ثقتي في أنكم لن تفيقوا، لأنكم تعتقدون يقينا أنكم أنتم وأنتم فقط أهل الحق، ومن سواكم أهل زيغ وظلال ...