​الجمهورية الثانية

> الجنوب دولة صاحبة قرار مستقل. كنا هكذا قبل 22 مايو 1990م.
لذلك لا يمكن لأي قارئ للسياسة الإقليمية والدولية أن يضع الجنوب وعاصمته عدن في فلك دائرة التهميش ولا نجد منصف لا يعترف بأنها دولة تملك قرارها وتحركاتها الدولية وفي السياسة الخارجية.

أن نقطة الالتقاء بين عدن كعاصمة للجنوب وأي أطراف إقليمية أو دولية لها شروطها وقواعدها بالعمل.. وهي أولًا قاعدة السلام والأمن للمنطقة والعالم والجنوب وعاصمته عدن دولة عملت وستعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وتستدعي العالم للتنمية فيها.
أن ما تقوله عدن في العلن، هو ما تقوله في الغرف المغلقة وأن ترجمتها للسلوك هو الفعل والعمل من أجل ذلك، لا الحديث والرغي الذي أصبح طقسًا عاديًا عند البعض منهم.

ونقول: أن القوة التي تستند عليها عدن هي إعادة دولة الجنوب قوة تستند أولًا وأخيرًا على قدراتها الذاتية، وأن القدرة العسكرية التي يعاد بناؤها هي مجرد قوة دفاع، عليها مسؤولية حماية التنمية والتحديث وإعادة بناء قيام دولة الجنوب المدنية، وأن يكون هدفها هو امتلاك القدرات الذاتية على إنجاز السند الحضاري والقانوني للدولة المدنية وإعادة الاعتبار للشخصية الدولية للجنوب. هذه الدولة التي تمتلك الموقع، والتاريخ والجغرافيا والمستقبل.

إنها استعادة الدولة الوطنية لجميع أبناءها قبل أي شيء.
إنها الجمهورية الثانية كما أحب أن أسميها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى