في "شبوة" انطلاق معركة لا وجود لها..

> عدن/عتق «الأيام» خاص:

>
  • نائب الرئيس ومحافظ شبوة يتبادلان التهاني والإشادة بمقاومة الحوثيين
  • نشطاء الإصلاح يسوقون هجوما لقوات محور بيحان
أعلنت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح أن قوات الجيش في محور بيحان أطلقت، أمس الأربعاء، عملية عسكرية لاستعادة المواقع التي خسرتها في مديرية عسيلان وبيحان، لكن مصادر ميدانية شككت في الهجوم واعتبرته مجرد تسويق للإعلام "فقاعة إعلامية" لا أكثر.
وكانت قوات الجيش في شبوة المحسوبة على حزب الإصلاح قد بدأت -حسب مصادر متعددة- في الساعات الأولى فجر أمس هجوماً على محورين من جهة العلم ومن جهة الصفراء مع قصف طيران التحالف لحيد بن عقيل، حيث يتمركز الحوثيون في مناطق الصفراء والسليم في مديرية عسيلان.

وأشارت المصادر إلى اندلاع اشتباكات وقصف متبادل استمر ساعات، لكن لم تحقق فيه القوات المهاجمة أي تقدم بالنظر إلى المد الإعلامي الذي حاولت وسائل إعلام حزب الإصلاح ترويجه عن المعركة التي لم تكن معركة على الواقع إلا على الإعلام والمنصات الاجتماعية، حسب تعبير مصدر متابع.
في هذه الأثناء ذكرت وكالة سبأ (نسخة الشرعية) أن نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، أجرى أمس الأربعاء اتصالاً هاتفياً بمحافظ شبوة محمد صالح بن عديو، لمتابعة المستجدات الميدانية والاطلاع على جهود البناء والتنمية بالمحافظة.

وقالت الوكالة، إن نائب الرئيس استمع إلى "مستجدات الوضع الميداني وأحوال المقاتلين الأبطال الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في جبهات وميادين الحرية والكرامة ضد المليشيات الحوثية الإيرانية، علاوة على سير عمل المكاتب التنفيذية والأجهزة الحكومية وجهودها الحثيثة في بناء وتنمية المحافظة وتلبية تطلعات المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية وتثبيت الأمن والاستقرار".

وأوضحت الوكالة أن النائب محسن أشاد بالجهود المبذولة وبالبطولات التي يخوضها أبطال الجيش والمقاومة وأبناء القبائل الأحرار في مواجهة مليشيات الكهنوت الحوثية الإيرانية، مؤكداً أن النصر حليف أبناء الشعب اليمني وأبطاله من الجيش والمقاومة في ظل استمرار تكاتفهم وتلاحمهم خلف القيادة السياسية ضد جماعة الحوثي الانقلابية وممارساتها الإجرامية، وفق تعبير الوكالة.

وحسب الوكالة الرسمية، جدد نائب رئيس الجمهورية شكره وتقديره لمواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ودورهم الكبير في مساندة الشرعية وجهود القوات المسلحة في المعركة المصيرية المشتركة.
ونقلت عن محافظ شبوة تقديره لاهتمام ومتابعة القيادة السياسية، مؤكداً أن السلطة المحلية وكافة أبناء شبوة الأحرار مستمرون في المعركة الوطنية المقدّسة حتى تحرير كامل تراب الوطن واستعادة أمنه واستقراره وبناء دولته ومستقبله الواعد الذي ينشده كل اليمنيين".

وإزاء هذه التطورات أكدت مصادر عسكرية محلية في شبوة أن ما يسمى بقوات الجيش الوطني الموالية لتنظيم الإخوان لم تحقق أي تقدم عسكري على الأرض في المواجهات التي اندلعت فجر أمس في جبهة الصفراء والسليم بشبوة.
وأوضحت أن "المواجهات كانت عبارة عن قصف متبادل واشتباكات بين الجانبين لم تخلف أي خسائر بشرية، واستمرت لساعات محدودة، ثم عاد الهدوء التام إلى تلك الجبهات".

وعلقت المصادر على تلك المعركة التي اندلعت بشبوة معتبرة أنها "مسرحية ضمن مسلسلات المحافظ الإخواني بن عديو الذي أبرم اتفاقات سرية مع الحوثيين بوقف التصعيد بين الطرفين إلى أن يتم تقرير مصير مأرب".
وتقول المصادر، إن الإعلان عن "معركة الصفراء في عسيلان" محاولة تهدف إلى مواجهة الضغط الشعبي والغليان القبلي ضد المحافظ بن عديو الذي تشير معلومات إلى تورطه بتسليم مديريات بيحان وعسيلان وعين للحوثيين دون قتال الشهر الماضي.

وحاول نشطاء حزب الإصلاح أمس تسويق انتصارات قوات الجيش، ونشروا صور مقر اللواء 163 في عسيلان بعد استعادته من الحوثيين في المعركة التي أطلقت أمس، إلا أن بالفحص عن الصورة في جوجل تبين أن تاريخ نشرها قديم، وهذه واحدة من الأكاذيب التي يسوقها إعلام حزب الإصلاح عن معركة لا وجود لها.

وأكد مراسلو "الأيام" في شبوة عن عدم تحقيق أي تقدم للقوات الحكومية المحسوبة لحزب الإصلاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى