​"بتروماسيلة" تمارس التمييز العنصري ضد الموظفين في الجنوب

> المكلا «الأيام» خاص

>
قال موظفون في شركة بتروماسيلة التي تدير الإنتاج النفطي من حقول حضرموت، إن إدارة الشركة تمارس عمليات تمييز عنصري ضد المنتمين للمناطق المحررة، وبالذات حضرموت وعدن الجنوبيتين. ومقر الشركة الرئيسي في صنعاء منذ تأسيسها في ديسمبر 2011 بموجب قرار مجلس الوزراء آنذاك لتشغيل القطاع 14.

وقال هؤلاء الموظفون في إفادات منفصلة حصلت عليها "الأيام" خلال الأسبوع المنصرم وأمس السبت، إن الشركة فصلت الرواتب المعتمدة للموظفين في المناطق المحررة عن تلك المعتمدة للموظفين في صنعاء، بحيث أصبح الموظفون في صنعاء يتسلمون نفس قيمة راتبهم بالدولار الذي تعاقدوا عليه عند بدء توظيفهم، بينما تقوم الشركة بدفع رواتب الموظفين المنتمين للمناطق المحررة بالريال، فأصبحوا يحصلون على أقل من ربع رواتبهم التي تعاقدوا عليها في الأعوام 2018م.

وقال الموظفون إنهم حصلوا على زيادة من الشركة مقدارها 20 %، بينما التضخم في العملة بلغ 500 %.
وبحسب الموظفين، فإن الإداريين والموظفين في صنعاء لم تتغير أحوالهم بسبب استلامهم كل رواتبهم بالكامل بالدولار أو معدلة بقيمة الريال في مناطق الحوثيين وتتحمل الشركة الفوارق، بينما استغلت الشركة تدهور العملة في المناطق المحررة لتخفيض أجور العاملين، بينما الإنتاج بالكامل يباع بالدولار ولم تتأثر مداخيل الشركة.

وبحسب الموظفين، فإن عمال القطاعات النفطية في الحقول هم الأهم للشركة بسبب قيامهم بالإنتاج كاملاً ويباع بالدولار، بينما تتم محاباة الإداريين في صنعاء على حسابهم.
وقال الموظفون، إن الشركة ترفض عرض سياسية شؤون الموظفين على موظفيها أو منحهم نسخة منها، وهو ما ينص عليه القانون، متعللين بعدة حجج فأصبح الموظفون غير مدركين لحقوقهم بموجب اللوائح الداخلية للشركة.

وبحسب لجنة شكلها الموظفون، فإنهم لم يتمكنوا حتى ساعة كتابة هذا الخبر من الحصول على نسخة من سياسة شؤون الموظفين.
واشتكى الموظفون في أحاديثهم من سياسية "المينيمايز"، وهي سياسة اعتمدتها الشركة لتخفيض عدد الموظفين أثناء جائحة كورونا، وقالوا إن هذه السياسية تقوم بناء على الأهواء الشخصية للمدراء، فيقومون بإرسال من هم مغضوب عليهم إلى البيوت، بينما أدت هذه الشركة إلى اختلالات كبيرة في أعمال الشركة ربما تسبب حوادث خطيرة في المستقبل، ومنها حرائق في الآبار بسبب نقص الموظفين لإجراء الأعمال بأمان، وقال الموظفون إن المدراء يستخدمون سياسية "المينيمايز" لتهديدهم على الدوام.

وأضاف الموظفون أنهم يخسرون ما يقارب 15 يوماً سنوياً من إجازاتهم بسبب سفرهم إلى بيوتهم أثناء الإجازات، ويضطرون إلى التجمع في المكلا قبل موعد العمل بيوم، بينما المعمول به دوليًا أن بمجرد خروج الموظف من بيته باتجاه الشركة يعتبر في الدوام، وأشار الموظفون إلى قيام الشركة باستئجار طائرات خاصة لنقل الأجانب على سبيل المثال، بينما يحاسبون الموظف اليمني بمجرد وصله إلى بوابة الشركة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى