معين لليندركينج: السلام لن يأتي إلا بفرض القوة وتغيير طريقة التعاطي الدولي

> عدن «الأيام» خاص

> أجرى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، مساء أمس الإثنين، مباحثات مع د. معين عبدالملك رئيس الحكومة المعترف بها دولياً في عدن في أول زيارة للرجل إلى المدينة منذ أن عينته واشنطن مبعوثاً لها في محاولة لإحياء عملية السلام وإنهاء حرب اليمن للعام السابع. ووصل ليندركينج إلى عدن قادماً من العاصمة السعودية عقب اجتماعه مع الرئيس هادي، وذلك بعد يوم من وصول المبعوث الأممي هانس جروندبيرج.

وعقدت المباحثات في قصر معاشيق، حيث استعرض عبدالملك الموقف الدولي للتعامل مع "تصعيد مليشيات الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وضرورة وجود عقوبات لردع السلوك الحوثي وداعميها في طهران"، حسب ما ذكرته وكالة سبأ الرسمية (نسخة الشرعية).

وقالت الوكالة إنه "تم التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب، والجرائم ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، وأهمية الانتقال إلى آليات ضغط دولية أكثر فاعلية، بما في ذلك مواجهة التدخل الإيراني في اليمن ومشروعها المهدد لأمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية".

وتناول اللقاء "الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن في اليمن، وخطط إسناد جهود الحكومة لتخفيف معاناة الشعب اليمني المعيشية ووقف تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وكبح جماح التضخم، والعمل على حشد الدعم الاقتصادي العاجل لمساعدة الحكومة، وكذلك الاستفادة من الأموال المجمدة وحقوق السحب الخاصة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ودعم تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية".

وأفادت الوكالة أن اللقاء خلص إلى "تطابق وجهات النظر بين الحكومة والولايات المتحدة تجاه كثير من الملفات والقضايا، وأولوية تقديم الدعم الكامل للحكومة في مختلف الجوانب من بينها الاقتصادية، لتعزيز قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها وواجباتها وتواجدها وعملها وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الإصلاحات المعززة للاستقرار الاقتصادي".

ونبرة مغايرة نسبت الوكالة إلى معين قوله للمبعوث الأمريكي، "إن السبيل إلى السلام لن يأتي دون أن تتغير معادلات القوة وطريقة تعاطي القوى الدولية والإقليمية مع التعنت الحوثي الصريح المستمد من إيران".

وقال معين، "إن هذا التعنت يضع الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية، وحلفاء اليمن أمام مسؤوليتهم للانتصار في المعركة الوجودية والمصيرية لليمن والمنطقة".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة استطاعت خلال الفترة الماضية إحداث حراك سياسي، وفي المقدمة الدفع باتجاه توحيد القوى والجهود لمواجهة "مليشيات الحوثي في هذه المعركة الوطنية حتى لا تصبح اليمن منصة وأداة إيرانية في خاصرة المنطقة العربية والمصالح الدولية"، وفق الوكالة.

وأفادت الوكالة أن المبعوث الأمريكي، أكد أن زيارته إلى عدن "هي للتعبير عن دعم الحكومة ومساندة جهودها وشجاعتها في الوقوف بوجه التحديات رغم الأوضاع الصعبة"، لافتاً إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية الكامل للحكومة وجهودها لتخفيف حدة الأوضاع الاقتصادية وحرصها على حشد الدعم الدولي لمساندتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى