> ​دعا المعارض الإيراني البارز، أبو الفضل قدياني، مرشد النظام علي خامنئي لما أسماه "التوبة"، مطالبا إياه بالتنحي عن السلطة.

جاء ذلك في بيان نشره المعارض الإيراني بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في نوفمبر 2019، رفضا من الإيرانيين لقرار السلطات حينها بزيادة أسعار المحروقات فيما يعرف إعلاميا بـ“انتفاضة البنزين“.

وقال قدياني في البيان المتداول الأحد: ”إن مجازر نوفمبر 2019 فصل جديد في السجل الأسود لمجازر النظام المستبد في إيران“. معتبرا أن ”المجازر التي شهدتها الاحتجاجات تمت بأمر من خامنئي“، الذي وصفه بـ“مستبد إيران المعاصر“.

ودعا قدياني المرشد الإيراني إلى ”التوبة“، مطالبا إياه بضرورة ”التنحي عن السلطة الشيطانية والحكم الغاصب“، بحسب تعبيره.

وخاطب خامنئي قائلا: ”إذا لم تتنحَ فسوف يخرج الشعب الإيراني عاجلا أم آجلا في حركة موحدة وشاملة وسينزعونك من كرسي السلطة سواء كنت أنت أو خليفتك غير الشرعي“.

وأشار قدياني في بيانه إلى ”تعاظم الفقر وتردي الأوضاع المعيشية في إيران“، واصفا الفقر بـ“العنف الممنهج من قبل النظام بحق أغلب الإيرانيين“.

وتابع: ”طالما يحكم النظام المستبد إيران بالقوة وتخضع البلاد لسطوة خامنئي، فلن يشهد الشعب الإيراني أي سعادة“، وفق ما نقل عنه موقع إذاعة ”دويتشه فيله فارسي“.

وشهدت مختلف المدن في إيران احتجاجات شعبية في 15 نوفمبر 2019، اعتراضا على قرار السلطات زيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف، فيما رفع المحتجون شعارات تطالب بإسقاط النظام والمرشد الأعلى علي خامنئي.

وأفادت جهات حقوقية في وقت سابق بسقوط نحو 1500 قتيل، واعتقال أكثر من 7 آلاف من المحتجين الإيرانيين في ”انتفاضة البنزين“، فضلا عن إدانة السلطات القضائية الإيرانية لعدد من المعتقلين على خلفية الاحتجاجات بأحكام بالسجن.