مأساة ثلاثة أطفال تركوا الدراسة وامتهنوا جمع الخردوات بلحج

> تقرير/ هشام عطيري :

> أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية بعدم مقدرة الكثير من الأهالي في توفير لقمة العيش وهو ما دفعهم إلى إخراج أطفالهم من المدارس وتحملهم المسؤولية في العمل للحصول على مبالغ زهيدة تساهم في سد جوع الأسرة وتوفير وجبة أو وجبتين في اليوم.

في حارة تعد من أفقر الحارات بالمدينة خرج الأطفال الثلاثة وصفي، أحمد وتفكير إلى سوق العمل الخاص بهم حيث يقومون بجمع الخردوات وجميع أنواع البلاستيك من الطرقات وبيعها للحصول على مبالغ مالية زهيدة بحسب ما جمعه هؤلاء الأطفال والعودة إلى منازلهم فرحين بحصولهم على المال ليساعدهم في سد رمق أسرهم.

يخرج هؤلاء الأطفال في الصباح الباكر يقطعون أكثر من عشرة كيلو مترات ذهابًا وعودة للبحث على الخردوات ومختلف أنواع البلاستيك ووضعها في أكياس وبيعها على تجار الخردوات ليعودوا إلى منازلهم وقت العصر وقد تحصلوا على المال لشراء الغذاء لأسرهم.
الأطفال الثلاثة لم يكملوا دراستهم وخرجوا للعمل الشاق والمتعب بسبب الأوضاع الاقتصادية ليتحملوا مسؤوليه أسرهم.

الكثير من الأطفال في المدينة تركوا المدارس وأصبحوا يمتهنون جمع الخردوات فهي أصبحت الوسيلة لكسب ريالات زهيدة يستفيد منها هؤلاء الأطفال لتوفير لقمة العيش فقد زادت تجارة بيع الخردوات بشكل كبير في المدينة وأصبحت تجارة رائجة زاد فيها أعداد المتعاملين بها.
يحب وصفي وأحمد وتفكير العودة للمدرسة إلا أن وضعهم المعيشي الصعب وعدم توفر الإمكانيات والمال اللازم حال دون عودتهم للمدرسة فأسرهم بدون مرتبات منذ أشهر عديدة وبعضهم يعمل بالأجر اليومي.

الأطفال يعانون أوضاعًا قاسية في ظل اقتصاد متدهور.
فالعديد من التدخلات التي قامت بها المنظمات الدولية في حماية الطفولة ومنعهم من العمل الشاق وتنفيذ البرامج الخاصة بعودتهم للمدرسة لم تفلح في إنهاء ظاهرة العمل للأطفال التي زادت حدتها كلما زاد الوضع الاقتصادي تعقيدًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى