خبير اقتصادي: مزادا البنك المركزي يظهران فارق 50 ريالا وهذا مخيب للآمال

> عدن «الأيام» خاص

> قال خبير مالي واقتصادي، إن المزاد الذي أعلنه البنك المركزي اليمني لبيع وشراء العملات الأجنبية للمرة الثانية هذا الأسبوع قد ظهر بسعر إرساء أعلى من السعر السابق عند طرح المزاد الأول في الأسبوع قبل الماضي بفارق 50 ريالاً يمنياً.

وأوضح د. حسين الملعسي عضو الرابطة الاقتصادية في عدن في بيان أمس الثلاثاء أرسله إلى "الأيام": "لوحظ أن سعر الإرساء المعلن بلغ 1411 ريالاً يمنياً لكل دولار واحد في أول يوم بتاريخ 10 من الشهر الجاري إلا أننا لاحظنا تعقب ذلك ارتفاع في أسعار الصرف في السوق خلال الأيام التالية لها، إذ بلغ أعلاها في يوم الجمعة الموافق 12/11/2021، بمقدار 1548 ريالاً يمنياً لكل دولار في سعر الشراء وقابلها ارتفاع في سعر البيع بمقدار 1560 ريالاً يمنياً لكل دولار واحد".

وأضاف الملعسي أن سوق الصرافة تأثرت سلباً بعملية المزاد الثاني فيما يبدو، وقال، "فوجئ العديد من المتابعين لعملية المزاد الذي أعلنها البنك المركزي اليمني بعدن عند وضع المزاد الثاني بطرح سعر إرساء أعلى من السعر السابق في الأسبوع الأول، إذ بلغ في حدته 1461 ريالاً يمنياً لكل دولار واحد بفارق 50 ريالاً يمنياً، وهذا مخيب لآمال العديد من المتابعين سواء تجار أم أفراد المجتمع، إذ كان الأمل معقوداً على وقف التدهور الكبير في أسعار صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية".

وأشار الملعسي إلى أن المزاد الإلكتروني الذي نظمه البنك المركزي عبر منصة "رفينيتيف" العالمية لبيع وشراء العملات الأجنبية يستهدف من عملية بيع العملة تغطية احتياجات السوق المحلية من العملة الصعبة، موضحاً أن المزاد "يعتبر إجراء يضمن تحقيق الاستقرار العام في الأسعار والنقد الأجنبي".

وأضاف أن هذا الإجراء المعمول به هدفه "مواجهة اضطرابات آليات العمل بسوق النقد وتخفيف الضغط على شراء العملات الصعبة من السوق، وبالتالي السيطرة على التدهور المتسارع للعملة المحلية، بالإضافة إلى إعادة السيولة النقدية إلى التعامل عبر البنوك والحد من التعاملات خارج القطاع المصرفي".

وقال الملعسي إن جدوى عملية المزاد في تحقيق الأهداف المعلنة ما زالت مبكرة، ويمكن الانتظار لمرور مزيد من الوقت ومزيد من عمليات البيع للعملة الأجنبية الذي يأمل عليها وقف تدهور سعر صرف الريال.

وعلى صلة بالوضع الاقتصادي والمعيشي قالت إذاعة مونت كارلو الدولية في تقرير لمراسلها في عدن نشوان العثماني أمس الثلاثاء أن اليمنيون يواجهون شبح المجاعة على نحو غير مسبوق مع انهيارات فادحة في العملة المحلية، تعدّت حاجز الـ1500 ريال بعد أن كانت قبل الحرب تساوي 215 أمام الدولار الأمريكي.

وأضافت "يعاني العسكريون ورجال الأمن تأخير مرتباتهم لعدة أشهر، يشكو الموظفون الحكوميون من تلاشي قيمة مرتباتهم. وأصبحت مرتبات التربية والتعليم لا تتعدى حاجز الـ60$، بعد أن كانت أكثر من 350$. في حين وجد الأستاذ الجامعي راتبه عند حدود 160$ بعد أن كان قبل سبع سنوات أكثر من ألف دولار".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى