وزير الخارجية السعودي: لن ننسحب عسكريا من اليمن

> "الأيام" استماع

> قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن المحادثات بين بلاده وإيران ستستمر، وأن من المتوقع إجراء جولة إضافية من المفاوضات بين البلدين قريباً قد تكون في جوهرها قضية أزمة اليمن.

وأضاف الوزير السعودي في مقابلة بثتها قناة فرانس 24 أمس الأربعاء تناولت قضايا المنطقة وعلى رأسها حرب اليمن التي تدخلت فيها السعودية لدعم الشرعية، إن الجولات الأربع السابقة من المحادثات مع إيران كانت مجرد "استكشافية" وليست جوهرية.

وقال وزير الخارجية السعودي أن الحرب في اليمن فرضت علينا مستدركا لكن: "علينا أن نمضي قدما لوقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسي.. هناك اقتراح جدي على الطاولة لإنهاء الصراع".

وأكد بن فرحان قائلا: "لطالما قلنا نحن في المملكة العربية السعودية وتحالف دعم الشرعية نريد أن نجد حلا لهذا الصراع". وأشار إلى العرض الذي قدمته الرياض في مارس الماضي كمقترح خطة اتفاق شامل لوقف إطلاق النار للوصول إلى تسوية سياسية.

وقال، "إذا نحن ملتزمون بإنهاء هذا الصراع ولكن المليشيات الحوثية المدربة من قبل حزب الله والممولة من قبله لا تزال ترفض المشاركة في أي محادثات في اتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضح أن بمرور 6 أشهر على المقترح السعودي إلا أنه لا يزال قائماً لكن الحوثيين حتى الآن لم يأخذوا به، وقال بن فرحان، "لا يزالون يهاجمون مأرب المدينة التي تضم مليون شخص من النازحين داخلياً وملايين المدنيين ولا يزالون يرسلون صواريخ وطائرات بدون طيار صوب المملكة، ولذلك فهم لا يرغبون بالمشاركة في أي عملية لإنهاء الصراع".

وحول الانسحابات التي نفذتها القوات السعودية من معسكرها في مدينة البريقة في عدن الأسبوع الماضي، قال بن فرحان: "التحالف والمملكة العربية السعودية لا يزالان يدعمان الحكومة الشرعية في اليمن من أجل حماية المدنيين من خطر الحوثيين".

وبشكل مباشر سؤال عما إذا كان هناك انسحاب عسكري مرتقب للسعودية من اليمن، رد وزير الخارجية السعودي قائلاً: "لن ننسحب، وسنواصل تقديم دعم كبير لحكومة اليمن وللقوات الشرعية".

وحول تحركات المبعوث الأممي مؤخراً في الرياض لبحث رفع الحصار على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيين قال الوزير: "ليس هناك حصار. كل الموانئ مفتوحة بما في ذلك ميناء الحديدة الذي يخضع لسيطرة الحوثيين، بعض السفن تدخل يومياً، ثمة مشاكل ببعض السفن التي تدخل الحديدة. مذكرة التفاهم الموقعة في ستوكهولم تنص على أن الرسوم التي تجمع من تلك السفن يجب أن توجه للدعم البنية التحتية المدنية، لكنها تستخدم لتمويل الخطوط الأولى للهجمات التي تشن على مأرب، وهذه المشكلة التي أشارت إليها حكومة اليمن".

وقال، "ما لم يحترم الحوثيون اتفاق ستوكهولم، فإن الحكومة ستصمم على أن يتم تسليم الوقود عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، وثمة في الواقع ثلاثة موانئ تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية، ويتم من خلالها تسليم الوقود إلى البلد، وثمة ما يكفي من كميات الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث إن سعر الوقود في تلك المناطق أقل من سعر الوقود في المناطق الأخرى غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين".

وعما إذا كانت السعودية قد وقعت في مأزق دبلوماسي وسياسي نتيجة استمرار الحرب ولا بوادر حل تلوح في الأفق، قال وزير الخارجية: "علينا أن نمضي قدماً في سبيل وقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسي، وهذا ما يعطينا الأمل أي أن هناك اقتراحاً جدياً على الطاولة من أجل إنهاء الصراع، بطبيعة الحال كل طرف سيكون له صوت ونحن نامل أن الحوثيين سيضعون مصالح اليمن فوق مصالح الضيقة لحركتهم". لافتاً إلى أن السعودية تأمل انفتاح الحوثيين على السلام.

وفيما يتعلق بالخلاف الدبلوماسي الأخير مع لبنان بعد وصف وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي "الحرب في اليمن بأنها عبثية"، قال الوزير: "لا أزمة مع لبنان.. هناك أزمة في لبنان.. أزمة تسبب فيها حزب الله".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى