أم محمد قصة نجاح.. غرفة نوم في المساء وبقالة في الصباح

> تبن "الأيام" هشام عطيري:

> كثيرات هن النساء اللواتي حققن نجاحاً وتغلبن على مصاعب الحياة بشكل تدريجي حتى وصلن إلى تغطية نفقات معيشتهن بالحد الأدنى والمقبول في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد.

أم محمد من منطقة البيطرة في مديرية تبن بلحج في العقد الخامس من العمر، إحدى قصص النجاح بدأت بمشروعها في عملية بيع بعض حاجيات الأطفال (الطرزان والنعنع واللبان والزعقا) عندما شعرت أنها غير قادرة على توفير متطلبات أطفالها واحتياجاتهم.

أم محمد.. غرفة نوم في المساء وبقالة صغيرة في الصباح
أم محمد.. غرفة نوم في المساء وبقالة صغيرة في الصباح

قالت أم محمد، كنت أضع البضاعة في المطبخ الذي أطبخ فيه وكنت أطبخ وأبيع إلا أن المطر كان يهطل فنقوم بنقل كل الحاجيات من المطبخ إلى موقع آخر بسبب فتحات كان المطر ينزل منها إلى المبطخ.

قلة المعيشة وضيق السكن حولت أم محمد مطبخها إلى غرفة نوم لها ولأولادها إضافة إلى تحويل غرفة النوم إلى بقالة صغيرة لبيع حاجياتها.


تشير أم محمد إلى أن الدنيا ما زالت بخير نتيجة لما تحصلت عليه من عوائد عملية البيع وما قدمه أهل الخير من مساعدة وقامت ببناء غرفة من البلوك لأولادها بدلاً من غرفتها الطينية التي كانت للنوم في الليل وبقالة في الصباح.

توضح أم محمد أن هناك صعوبات تواجهها، حيث إنها غير مستقرة في عملية البيع، لأن مكان البيع يتأثر أثناء نزول المطر، مما يؤدي إلى تضرر البضاعة التي معها، حيث لا يوجد مكان لحفظ بضاعتها.

لم تمد أم محمد يدها لأحد، بل تبحث عن رزقها بحسب ما كتبه الله لها حسب قولها، فهي أيضاً تمتلك خبرة في مجال الخياطة لتحسين معيشتها، إضافة إلى دخولها دورة في مجال التمريض، وإضافة إلى ذلك هي حالياً مدربة في مجال الخياطة تقوم بتدريب 20 متدربة تحت شجرة لصعوبة وجود المقر، وهو ما دفعها إلى تشكيل جمعية تسمى اتحاد النساء لتوفير مبالغ مالية لشراء القماش ودعم مواطنين بالمكائن الخاصة بالخياطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى