مأساة.. مئات التجرايين تائهون في شوارع عدن ولا يفهم لغتهم أحد

> عدن "الأيام" فردوس العلمي:

>
نفذ مجموعة من مواطني إثيوبيا من طائفة (تجراي) وقفة احتجاجية، صباح أمس، في ساحة العروض في تظاهرة إنسانية، مطالبين الأمم المتحدة بالنظر إلى أوضاعهم المعيشية الصعبة التي يعيشونها في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.

وقفة احتجاجية لمجموعة من مواطني إثيوبيا بعدن
وقفة احتجاجية لمجموعة من مواطني إثيوبيا بعدن

وحمل المحتجون لافتات تعبر عن أوضاعهم المعيشة الصعبة التي يعانونها، وطافوا في ساحات العروض مرددين هتافات بلغات مختلفة مفادها "أوقفوا الإبادة الجماعية نريد خيام نريد طعام".


وطالبوا المفوضية بتحسين أوضاعهم وإيجاد ملجأ يأويهم بدل بقائهم في الطرقات وتحت أشعة الشمس أو نقلهم إلى دولة أخرى كون اليمن بلداً يعاني من الحروب والأوضاع غير المستقرة.

وتطوع نور محمد نور بالترجمة، قائلاً، "هؤلاء يعيشون على بقايا مخلفات المطاعم ينتظرون الحصول على لقمة يسدون بها جوعهم وجوع أطفالهم محرومين من كل شيء لا يجدون حتى من يمد لهم بقارورة ماء بارد، ويبلغ تعدادهم أكثر من 1000 نسمة منه 450 من النساء والأطفال والرجال يوجدون هنا في ساحة العروض والبقية في البساتين ينامون في الطرقات".


وأضاف نور، "اليوم يقف هؤلاء لإيصال صوتهم للعالم، فلا أحد يستمع لهم لا هجرة دولية ولا مفوضية، الكل يتجاهل واقعهم المر وتركوهم في مهب الرياح يواجهون مصيرهم".

"مداهني جبر منا" طفل يبلغ من العمر 17 سنة يجيد اللغة العربية، قال: "لي سنة مرمي هنا في ساحة العروض ليس لنا أي قيمة كإنسان ولا نجد ما نقتاته من طعام وشراب، نأكل بقايا الناس وخلال هذا الفترة لا أستطيع التواصل مع أسرتي أمي وأبي، هربت من جحيم الاضطهاد لنقع فريسة لاضطهاد أكبر نعيش بين الحشائش وننام في الأركان لا نجد قوت يومنا نعيش تحت أشعة الشمس ليس لدينا أي مكان. أين المنظمات الحقوقية؟ أين المفوضية والهجرة الدولية؟ احتججنا وكل مرة يتجاهلوننا، نريد حل وتصحيح وضعنا، لا نجد العلاج ولا الطعام ولا المأوى نساؤنا وبناتنا ينامون في الطرقات أمام المارة من الناس، ليس لدينا مكان، ولا نستطيع العودة للوطن".


وأضاف، "لا أحد يفهم لغتنا، فلا يوجد مترجم في المنظمات يفهم لغتنا رغم تواجد مترجمين صومال للاجئي الصومال، وهناك مترجم للغة الإنجليزية والحبشية والأرمو، إلا لغتنا لا يوجد لها مترجون لهذا نحن ضائعون".

ويقع إقليم تيجراي أو تكرينيا في شمال إثيوبيا ويحده من الشمال إريتريا ومن الغرب السودان ومن الشرق عفر ومن جنوبها إقليم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى