مدير مشفى ابن خلدون لـ"الأيام": استلمنا مستشفى شبه مشلول ونسعى لسد الفجوات

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> كشف د. جلال السقاف مدير مستشفى ابن خلدون بلحج المعين حديثا، أمس الاثنين، في تصريح خاص لـ "الأيام" أنه استلم مستشفى يكاد يكون شبه مشلول ليس فيه طوارئ، ولا أقسام شغالة أو عيادات.

وأشار إلى أن عددا كبيرا من الأطباء لا يباشرون أعمالهم وأنهم في منازلهم، إضافة إلى وجود عدد كبير من الموظفين المتقاعدين، ومنهم من توفى، والعمل في المستشفى كان يقوم على المتطوعين، معتبرا ذلك كارثة بالنسبة للمستشفى باعتباره يعتمد في عمله على المتطوعين وحسب.

وقال السقاف إن المستشفى يعمل بموازنة 2006م رغم الظروف الاقتصادية والغلاء الفاحش وارتفاع أسعار الصرف، مشيرا إلى سعي إدارة المستشفى لخلق تعاون مع بعض المنظمات للتخفيف من العبء الذي يتحمله المستشفى.

وأوضح السقاف أن أول خطواته، منذ تكليفه بإدارة المستشفى، وضع تصور للنهوض بالعمل، وتقديم خدمات الرعاية الصحية لأبناء المحافظة من خلال إحضار أطباء، خاصة في قسم الطوارئ بعدد يقدر بـ 14 طبيبا ومساعدين طبيين؛ لكي ينهضوا بالعمل في الطوارئ باعتباره واجهة المستشفى، إضافة إلى العمل على تجهيز قسم الطوارئ وفتح غرفة خاصة بالعناية المركزة، التي تعتبر من ضمن الأساسيات لقسم الطوارئ، وتوفير القسم بكافة الأدوية والمعدات الطبية.

وذكر السقاف أنه من ضمن خطواته تنشيط مختبر الطوارئ، الذي يعد رافدا قويا لتشغيل قسم الطوارئ، وتقديم خدماته بشكل ممتاز، من خلال تشغيل الأجهزة المتوقفة وتوفير المحاليل واستعادة الطاقم الطبي، الذي كان يعمل في المختبرات، حيث أصبح المختبر يشتغل بكفاءة عالية تتجاوز 90 %، وهذا بفضل جهود العاملين في المختبر، لتقديم أكبر قدر من الخدمات في المستشفى.

وأكد السقاف أن المستشفى يمتلك الإمكانيات والبنية التحتية التي لا يمتلكها أي مستشفى حكومي آخر، وأضاف: "إدارة المستشفى تسعى وتطالب كثيرا من المنظمات عبر وزارة الصحة بدعم المستشفى بالأجهزة الحديثة؛ لتسهيل تشغيل المستشفى بشكل أكبر، ورفدهم بموازنة تشغيلية، إذ إن الموازنة الحالية لا تكفي".

ودعا كل العاملين والطاقم الطبي إلى ضرورة الشعور بالمسؤولية تجاه المستشفى، وفي تقديم الخدمات الصحية ومساعدة البسطاء من مختلف مديريات المحافظة.

ويشار إلى أن المستشفى يسعى لفتح قسم "بي سي آر" فحص الفيروسات، وبالذات فيروس كورونا من أجل المساهمة في التخفيف من عبء الازدحام في مستشفيات العاصمة عدن لإجراء الفحوص لطالبي السفر.

وتفيد التفاصيل أن ضمن الاحتياجات التي يسعى ابن خلدون لتوفيرها تتمثل بجهاز أشعة مقطعية بعد جهود بذلتها الصحة والمحافظة في تجهيز غرفة خاصة لجهاز الأشعة المقطعية بالمستشفى، خاصة أنه لديه مختصون للقيام بالفحوص على هذا الجهاز، وتزويد مركز العزل بجهاز الأشعة المقطعية القديم، بعد إعادة ترميمه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى