إنها حضرموت .. فاستمعوا لصوتها المدوي واقتدوا بفعلها أيها الجنوبيون !

> ​أثبتت تجارب الشعوب المختلفة وعبر محطات عديدة مرت بها في تاريخها؛ بأن حقوقها المسلوبة لا تسترد بالمناشدات أو بالخطب والبيانات؛ ولا بترديد شعارات الغضب المنددة بظلم وجبروت من ينهبون خيراتها ويغتصبون حقوقها؛ ولكن بوسائل أخرى أكثر فعالية وتأثيرا وعلى نحو منظم وبواستطها تحقق غاياتها وأهدافها .

وحين قرر أبناء حضرموت النهوض والتصدي لغطرسة وتمادي الناهبين لثرواتها بعد أن بلغ صبر الحكمة عندهم مداه ؛ وبدأوا بتنفيذ ما كانوا قد توافقوا عليه قبل أكثر من شهر في لقاء ( حرو ) التاريخي؛ وهي المهلة التي منحت للسلطات والجهات المعنية بتلبية وتنفيذ مطالبهم المشروعة ولكن دون جدوى؛ فإنهم بهذا الفعل الواعي والمنظم والمسؤول يصنعون حقا حدثا تاريخيا لا يليق إلا بحضرموت وأهلها الكرام .

إنها إنتفاضة الكرامة والحق والكبرياء الذي لم تنل منه عصابات اللصوص الناهبة لثرواتها وخيراتها الوفيرة والهائلة ؛ بل وأوصلتهم قوى الفساد والنهب المنظم إلى حالة من العوز والفقر والجوع الذي طرق كل أبواب أهلها الكرام .

هنيئا لأهلنا في حضرموت الخير والتاريخ والحضارة هذا النهوض المبارك والذي به وعبره سينتزعون حقوقهم كاملة رغم كل ما قد يعترض طريقهم؛ وبطرق وأشكال متعددة بما فيها إرتكاب الحماقة وإستخدام العنف؛ وسيكون لذلك ما بعده وسيرتد ذلك سلبا على قوى النفوذ والفساد وستدفع ثمن حماقتها هذه كثيرا إن هي أقدمت على خطوة من هذا القبيل .

إن هبة حضرموت الشجاعة مهمة للغاية في هذه الظروف؛ وسيكون ذلك نموذجا وطنيا رائعا لكل أهلنا في الجنوب للقيام بما يلزم من مؤازرة وتضامن فعال وبأشكال مختلفة؛  والقيام بخطوات وتدابير مدروسة وفعالة دفاعا عن مصالحهم وثرواتهم المنهوبة؛  وينتزعون بها حقوقهم ليسترد الجنوب كل الجنوب حقه وحقوقه؛ وبذلك فقط يعود الجنوب لأهله .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى