برافو أحمرنا الصغير

> محمد منصور مؤيم

> عن جدارة واستحقاق، تمكن منتخبنا الوطني للناشئين من الظفر ببطولة كأس اتحاد غرب آسيا للناشئين في نسخته الثامنة، التي أقيمت في الدمام بالسعودية، وذلك عندما تغلب على نظيرة السعودي في المباراة النهائية بركلات الحظ الترجيحية بعد أن تعادل المنتخبان في الوقت الأصلي بهدف لمثله، ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الحظ، التي ابتسمت لأحمرنا الصغير.

هذا لم يكن وليد الصدفة، بل كان بإصرار وعزيمة هؤلاء اللاعبين الموهوبين، كيف لا، وهذا المنتخب هو الحصان الأسود لهذه البطولة، الذي تمكن من الفوز في ثلاث مباريات في مجموعته، التي ضمت إلى جانبه منتخب الأردن، الذي تغلب عليه منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدف؛ ليأتي الدور على منتخب البحرين، الذي فاز عليه منتخبنا بخماسية نظيفة، وفي آخر مباراة لهذه المجموعة، فاز منتخبنا على المنتخب السوري بهدفين مقابل هدف؛ ليصعد إلى المباراة النهائية، وكان في انتظاره المنتخب السعودي.

وقد كان منتخبنا في الموعد، وتمكن من الفوز بركلات الحظ الترجيحية، بعد أن كان جميع النقاد والمحللين يرشحون فوز الأخضر السعودي نظرا لفارق الإمكانيات والاستعداد، لكن أبناء الكابتن قيس قالوا كلمتهم، وأحرزوا اللقب.

يذكر إن المدرب الرائع قيس محمد صالح قام بتجميع هذا المنتخب في أقل من ثلاثة أشهر، ولم يخض خلالها أي مباراة استعداد دولية، فكل ما في الأمر أنه لعب مباريات ودية مع أندية النخبة في عدن وسيئون، وبعد ذلك سافر إلى المملكة العربية السعودية لأجل المشاركة في هذه البطولة. وقد لا تصدق، عزيزي القارئ، إن قلت لك إن هذا المنتخب سافر إلى السعودية عبر حافلات النقل الجماعي، فالقائمون على رياضتنا استكثروا على منتخبنا الصغير السفر عبر الخطوط الجوية اليمنية، التي بعد الفوز بالبطولة نراهم الآن "يشطحون وينطحون".

بقي إن ننوه إلى أنه يجب المحافظة على هذا المنتخب، وجهازه الفني، وأن يكون على استعداد دائم، ويتم تدرجه عبر منتخبات الفئة العمرية حتى يصل إلى المنتخب الأول. فهل من مجيب؟ نأمل ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى