هل حضرموت بلا ناشئين؟

> يوسف عمر باسنبل

>
يوسف باسنبل
يوسف باسنبل
منذ أكثر من عشر سنوات والسؤال يطرح نفسه لماذا حضرموت بعيدة عن التمثيل في منتخبات الناشئين، منتخب الأمل في 2003 م كان لا يمثله لاعب من حضرموت واحد على الأقل، كنا في حضرموت نصفق ونشجع ونتفاعل لكن في القلوب حسرات، وصار المشجع العادي يتساءل عن السر وراء ذلك، واليوم تتكرر الحكاية مع هذه الفئة السنية في بطولة غرب آسيا، لا نقول هذا الكلام حسدًا، ولكنه تساؤل مشروع؛ لأن عهد حضرموت بالكرة ليس وليد الأمس ورياضتها مزدهرة على مدى عقود، ولدينا 40 ناديًا تنتشر على طول الساحل والوادي ولكنها عند تمثيل الناشئين غائبة!

لم أكن أتمنى أن تبعث بعض قيادات العمل الرياضي بحضرموت برسائل تهنئة بمناسبة تحقيق لقب بطولة غرب آسيا، بقدر ما كان يهمنا كمتابعين للشأن الرياضي ويحز في أنفسنا خلو القائمة المشاركة من أي لاعب حضرمي، وهي ليست دعوة للمناطقية ولكنها لإثبات الذات، وحتى لا نشعر بالنقص، وكنت أتمنى لو تم تحريك العجلة والبحث عن الأسباب لوضع الحلول وعقد ورش عمل جادة لإيجاد حلول ناجعة لدراسة الوضع وإعادة جزء من مجد الكرة الحضرمية التليد، ونقولها بكل وضوح أن لدينا المقومات وحالنا أفضل من غيرنا لكن من يقدر على انتشال الوضع المتردي.

الكرة الحضرمية اليوم طغى عليها الهوس بالفرق الشعبية وكان المرحوم الإعلامي جمال التميمي يقول إن الشهر 30 يومًا وفي المكلا نرى 40 مدخلًا لاحتفالات الفرق الشعبية والنتيجة صفر على الشمال وكذا المدرب الوطني شهيم النوبي يتحسر على هذا الوضع؛ لأنه شاهد في صنعاء ولي الأمر يحضر ابنه الناشئ لتسجيله في النادي على العكس مما لدينا في حضرموت فيصل لاعبونا للمنتخب من فريقه الشعبي وهو ينتقص للكثير من الاحتياجات الكروية وبالتالي فمصيرهم عدم اختيارهم مع المنتخبات وهو أمر يحز في أنفسنا جميعًا.

لازال في الأمر بقية، ولدينا متسع من الوقت، لنقول إنه بالإمكان أن يكون أفضل مما كان، بدل من التفرج على كل محافظة وهي تحتفي بلاعبيها الصغار الذين مثلوا الوطن، وغياب لاعبي أكبر محافظات الوطن مساحة، حتى نفتخر بلاعبينا، كل ذلك سيكون بمشيئة الله ومتى ما وجدت النوايا لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى