وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو

> نحن البشر في الحقيقة لسنا سوى ممثلين على مسرح الحياة نمثل دورنا بينما تتغير الأدوار من حولنا باستمرار، لكننا نختلف عن بقية الممثلين.
كوننا بدواً أعراباً من قلب الجزيرة العربية لا نعرف شيئاً عن فنون المسرح الإغريقي ولا الروماني ولا المسرح الكبير في موسكو أو الأوبرا وغيرها، ولا نجيد قراءة حكاية الدنيا ولم نطالع فقرات سيناريو العمر مسبقاً كي نتفنن في أدوار البطولة.

تعلمنا من الكتب الإلهية فقط أن الدنيا دار امتحان ولعب ولهو، بينما اختصرت في وصفها عن المعوقات الحقيقة والتحديات المختلفة التي ستظهر أمامنا في كل مرحلة وأمام كل منعطف في دروب الحياة، والسبب من وجهة نظري أن نجربها ونتعلم منها وتشتد عزيمتنا ونحن نركض في مسيرنا المشترك، وكل منا يؤدي دوره بأسلوب مختلف ومتنوع عن الآخر.

مع أن خبرتنا متواضعة في عالم المسرح لكن قد ترعرعنا في فيافي الصحراء وتأقلمنا مع تضاريسها وتعودنا على جفاف طقسها، حيث تغلغلت فينا فضيلة الصبر وعدم المبالاة من حركة الرمال وهي تمحو آثار أقدامنا وتمسح أثر إقدامانا، فنما فينا حب المغامرة.
نعم نحب المغامرة وسنبدأ من جديد ولن نبالي، فالشدة تعلمنا القوة، والبؤس يقوي بأسنا، والمحن تزيد منحنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى