> أظهر فارق سعر المحروقات الذي أعلنته، كل من شركتا النفط اليمنية في عدن وحضرموت، أمس الأربعاء، غياب المركزية الإدارية وتوجيه القرار المؤسسي في المؤسستين المملوكتين للدولة، حيث انخفض سعر مادة البترول في عدن إلى 13200 للجالون 20 لتراً، فيما بلغ التخفيض بحضرموت إلى 17600 ريال رغم أنها أكبر منتج محلي للنفط في اليمن.

وأكدت نفط عدن في بيان مساء أمس أن بدأت إجراءات التخفيض الجديد بسعر مادة البترول، موضحةً أن الخطوة تأتي للمساهمة في التخفيف عن كاهل المواطنين، حيث سيتم بيع لتر البترول بـ 660 ريالاً ابتداء من صباح اليوم الخميس.

وفي ذات الوقت، أصدرت الشركة بحضرموت قرارها المستند إلى لجنة المشتقات النفطية "في ظل المتغيرات السعرية، قضى بتخفيض سعر مادة البترول للمستهلك في محطات إلى 880 ثمانمائة وثمانون ريال للتر، و850 ثمانمائة وخمسون ريال للتر الديزل".

وأثار الفارق الملحوظ بين تسعيرة المحروقات بين شركة النفط عدن وحضرموت، تساؤلات المواطنين والأوساط الأكاديمية، عن الآلية التي تتخذها الشركة في تسعير المشتقات النفطية، وعن الفارق الذي وصل إلى نحو 30 %.

وشهدت تعرفة المواصلات وأجرة النقل ارتفاع مهول خلال الفترة الأخيرة وبسببها توقفت الجامعات الحكومية، وقد مثل قرار تخفيض الوقود بارقة أمل للمواطنين كافة، آملين أن تتدخل قيادة المحافظات والأجهزة الأمنية في ضبط أجرة المواصلات بما يتناسب مع التحسن الاقتصادي المتسارع وغير المعروف أسبابه.

وبداية الأسبوع الحالي بدأ خفض في سعر مادة البترول تزامنا مع تعافي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، إذ كانت اسعار الوقود في الفترة الماضية تقاس اعتمادا على أسعار صرف العملات الأجنبية وكذا أسعار الوقود عالمياً.