شروط إنهاء الحرب في اليمن متوافرة

> المساهمة في تطويق الحرب الأهلية في اليمن متاح حاليا، لكن بشروط جديدة، والمطلوب هو التكيف وفق الشروط المستجدة والعوامل الناشئة، وأبرزها تثبيت عامل تصفية الحسابات الإقليمية على الأراضي اليمنية.
ستكون فكرة حقن الدماء اليمنية هي المسيطرة على المشهد اليمني في عام ٢٠٢٢م، لكن ما السبيل إلى ذلك، وما التصورات المطروحة في هذا السياق.

- يبدو أن هناك شروط متوفرة يجب أن نسعى جميعا لتحقيقها.

١- استراتيجي إقليمي: وهو خيار عقلاني يتوجب على إيران أن تنفذه من منطلق أنها الآن تمر بأسوأ مرحلة في تاريخها الحديث والمعاصر، ومن مصلحتها الدخول في شراكة أمنية مع دول الخليج العربي من بوابة أن هناك عدو مشترك ينظر إلى أن إيران تتصرف بشكل غير عقلاني في مواجهة دول الخليج، وهذه الأخيرة، أي غير العقلانية الإيرانية، يستفيد منها عدو مشترك ينتظر بفارغ الصبر وصول كل من إيران ودول الخليج إلى حافة الهاوية والإفلاس الأمني والاقتصادي والعسكري...الخ.

٢- سياسي يمني صرف: له أن يتم عبر تحقيق تحالفات سياسية بالتعاون، والمنافسة الشريفة ما بين مختلف الأطياف والمكونات اليمنية، بدلا من الإكراه والاقتتال وزرع الفتن في المجتمع اليمني.
٣- أيديولوجي هجين (إقليمي ومحلي): والحديث هنا عن العقيدة الفكرية التي لا تقبل الدحض، والتي تمارس سلوكا مهيمنا لا حل له إلا بدعوات حقن الدماء وعدم الانجرار إلى سفك المزيد منها، فالاعتبارات العقائدية والسلوكيات السياسية لهذه المعتقدات تقدم الصراعات المكبوتة فوق مصلحة اليمن العليا.
نخلص باختصار إلى أن المجتمع الدولي فشل في حل الأزمة اليمنية إلا أن الحرب اليمنية توشك أن تنتهي رغم أن الأمل بالسلام ما يزال بعيدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى