قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن مشروع الخدمات الصحية الأساسية الذي يموله مركز الملك سلمان للإغاثة، يعد شريان حياة للملايين في جميع أنحاء اليمن بعد أن تسبب الصراع في خسائر فادحة في البنية التحتية الصحية، وترك أكثر من 20 مليون مدني بحاجة إلى مساعدة صحية.

ووفقًا للتقرير الذي نشره مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، فأنه بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية وكجزء من الجهود واسعة النطاق لدعم الصحة في اليمن، تقود منظمة الصحة العالمية مشروع الخدمات الصحية الأساسية، وهو مشروع بقيمة 20.5 مليون دولار أميركي ويهدف إلى تعزيز الكتلة الصحية، والتنسيق وتحسين الوصول إلى الحد الأدنى من حزمة الخدمات في المناطق الضعيفة وذات الأولوية في جميع أنحاء اليمن.

ومن خلال المشروع تدعم منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة، مستشفى لودر في محافظة أبين، الذي يستقبل 200 إلى 250 حالة يومياً، وهو ما يتجاوز قدرته التشغيلية، حيث يأتي مئات الأشخاص إلى مستشفى لودر من المناطق المجاورة لطلب الرعاية الطبية، وتحديداً الرعاية الجراحية، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم الرعاية الجراحية في المنطقة.

وقال مدير مستشفى لودر نبيل حسين إن الدعم الذي تلقوه كان كبيراً، حيث تم تجهيز المستشفى بالآلات والمستلزمات الطبية وغير الطبية، وتضمنت الجهود أيضاً دعم مركز التغذية العلاجية ووحدات عزل للمصابين بكورونا، ناهيك عن التدريب على الرعاية عالية الجودة والمفيد للغاية الذي تم تقديمه للعاملين الصحيين في المستشفى، ومن خلال حزمة الخدمات تم توفير الإمدادات الطبية والأدوية ومستلزمات المختبرات وإمدادات الأكسجين والمعدات الطبية للمرافق الصحية المستهدفة.

وتضمن المشروع تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الجيدة والتقنيات المتاحة لأكثر من 6 ملايين شخص محتاج، بالإضافة إلى ذلك، كفل المشروع توفير الوقود وإمدادات المياه الصالحة للشرب للحفاظ على وظائف المرافق الصحية وتقديم خدمات الرعاية الصحية المهمة بحسب تقرير المنظمة.

ويشار إلى أن المشروع يساهم في دعم زيادة الوصول إلى الرعاية الطبية والخدمات الصحية الأساسية وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية في 19 مرفقاً صحياً، بهدف الوصول إلى ما يقرب من 2.3 مليون شخص من خلال أنشطة المشروع، بالإضافة إلى دعم 206 مرافق صحية بالوقود، والذي بدوره دعم الوصول إلى الرعاية الصحية لأكثر من 733 ألف شخص، وتم إجراء 1.2 مليون استشارة، منها 74 ألف استشارة للنازحين داخلياً.