قلق في صنعاء بعد إعلان التحالف اختراق الهرم القيادي للحوثيين

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> بعد ساعات على إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عزمه الكشف عن أدلة تظهر اختراقه للهرم القيادي لجماعة الحوثي، اتهم عضو ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" محمد علي الحوثي، التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بممارسة "التجسس"، ليأتي الرد من سفير الرياض لدى اليمن، محمد آل جابر، متسائلا عن أسباب القلق الحوثي من "اختراق التحالف" لقيادات الميليشيا الموالية لإيران.

وتساءل السفير السعودي في تغريدة على حسابه في تويتر: "لماذا هو (محمد علي الحوثي) قلق مثلما قيادات الحوثيين قلقين من اختراق التحالف للهرم القيادي للميليشيا؟"، الأمر الذي أثار مزيدا من التكهنات والترقب للإحاطة التي يعقدها التحالف اليوم الأحد 26 ديسمبر في العاصمة السعودية.

وردا على اتهام محمد الحوثي للتحالف بالتجسس، وإشارته فيما يبدو إلى برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، تساءل السفير السعودي عما وراء محاولة الحوثي اعتبار "اختراق" التحالف للصفوف القيادية للميليشيا، مجرد تجسس مرتبط بالاتصالات "وليس بين بعضهم بعض"، على حد وصفه.

وتواترت أنباء عن اختراق التحالف العربي بقيادة السعودية للهرم القيادي لجماعة الحوثي، بعد إعلان التحالف عن عملية عسكرية "واسعة النطاق" في اليمن، ردا على الهجوم الحوثي الذي استهدف منطقة جازان جنوب غرب السعودية، مساء الجمعة (24 ديسمبر)، وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح.

وجاء التصعيد الحوثي في وقت يشن التحالف غارات على صنعاء منذ نحو أسبوع، مستهدفا مواقع للميليشيا، بينها مطار العاصمة اليمنية، الذي بات يُستخدم وفق التحالف منصة لإطلاق طائرات مسيّرة مفخخة باتجاه السعودية.

وكشف التحالف العربي في بيان يوم السبت 25 ديسمبر الحالي، عن "تنفيذ 40 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب والجوف"، و"تدمير 17 آلية عسكرية، والقضاء على أكثر من 223 عنصرا إرهابيا"، إضافة إلى "تنفيذ عمليتَي استهداف بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين". وأكدت وكالة الأنباء السعودية "واس" في وقت سابق السبت، أن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في اليمن العميد تركي المالكي سيقدم الأحد إحاطة شاملة للأزمة اليمنية، ستشمل أدلة تورط "حزب الله" اللبناني في اليمن، وتحويل الحوثيين مطار صنعاء إلى مركز لإطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات".

ويشهد اليمن منذ منتصف عام 2014 نزاعا على السلطة بين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ مارس (آذار) 2015.

يُذكر أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تعترف بسلطة الحوثيين، وتتّهمها الرياض خصوصا بتهريب مواد تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة التي يحاول الحوثيون مهاجمة السعودية بها.

وضبطت البحرية الأميركية في مياه الخليج هذا الأسبوع شحنة أسلحة على متن قارب صيد مصدره إيران، يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.

وتضمّ الشحنة، حسب بيان الأسطول الأميركي الخامس، نحو 1400 رشاش من طراز "ايه كيه-47" وأكثر من 226 ألف طلقة ذخيرة. وجرت العملية في شمال بحر العرب في 20 ديسمبر الحالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى