> عدن «الأيام» خاص
أصدر مركز دعم صناعة القرار التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الجمعة، بلاغا صحفيا بشأن مخرجات اللقاء التشاوري عن "اتفاق الرياض بين الواقع والطموح"، الذي نظم الأسبوع الماضي.
وكان اللقاء، الذي تم في 19 ديسمبر بمشاركة سياسيين مستقلين وأكاديميين وقيادات في الانتقالي، قد بحث الوقوف على اتفاق الرياض المُبرم في 5/نوفمبر/2019م، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
"- أكّد اللقاء بأن اتفاق الرياض قد أسس منصة يتم من خلالها الدفع بالعملية السياسية تحت رعاية وإشراف دول التحالف العربي، لاسيما الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية.
- إن اتفاق الرياض في أبعاده السياسية والعسكرية والأمنية، قد شمل الجيوسياسية الجنوبية والمنطقة والخليج، فضلًا عن ذلك، فهو نجاح لخيارات وقف وتدشين السلام، وإيقاف مؤامرة الاقتتال في المناطق الجنوبية.
- إن اتفاق الرياض هو انتصار للدبلوماسية السعودية في المنطقة، وهو إعلان لتطبيق مفهوم التشاركية لأطراف الأزمة في استتباب السلام وتطبيع الأوضاع والتوجه للعمل الإغاثي والإنساني وإعادة الإعمار.
- إن اتفاق الرياض هو الإعلان الواضح لمبادرة المملكة العربية السعودية المسؤولة تاريخيًا وإقليميًا على مجمل تبعات وتدابير الوقوف على تنفيذ الجانب السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي في الاتفاق، وضمان تنفيذه، كما عكس الاتفاق مشروعًا عربيًا حقيقيًا أصيلًا من دول التحالف العربي، وفي بناء استراتيجيات الحفاظ على المصالح الإقليمية والدولية، وفي تأمين تبادل المنافع المشتركة.
- أعلن الاتفاق عن مفهوم لشرعية جديدة، وإقرارًا لطرف سياسي جديد في العملية التفاوضية والنهائية، كما أنه أثبت عن وجود واقع سيادي قائم في الجنوب.
- بيّن الاتفاق حالة الثنائية للواقع السياسي والعسكري والأمني في اليمن "واقع في الجنوب، وواقع آخر في الشمال"، واقع الجنوب المحرر الذي ينبغي بالضرورة ترتيبه وتنظيمه لاحتياجات واستراتيجيات إقليمية ودولية، وواقع آخر في الشمال يجب استعادته والسيطرة عليه.
- أشار مشاركو اللقاء إلى أن الاتفاق قد تضمن بوضوح إن الجنوب طرف سياسي معترف به إقليميًا، والمجلس الانتقالي الجنوبي شريك في مكافحة الإرهاب.
-عزز الاتفاق مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف أساسي في المعادلة السياسية في اليمن، بعد أن اُسْتُبْعِدَ الجنوبيون قسرًا منذ حرب 1994م، حيث يُشير الاتفاق ليس فقط إلى الإقرار بالمجلس الانتقالي الجنوبي كشريك في معركة مواجهة المد الفارسي في المنطقة فحسب، بل الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كأداة وتعبير وإطار سياسي لمشروع وطني وسياسي واضح المعالم في الجنوب.
- كان الاتفاق بمثابة إعلان صريح من دول التحالف العربي عن فشل قوات الحكومة اليمنية، في تقديم أقل ما يمكن في جبهات القتال ومسرح العمليات القتالية ضد الحوثيين وفي جانب إدارة الدولة وتوفير الخدمات الأساسية في المحافظات المحررة.
- جعل الاتفاق القوات الجنوبية قوات مشروعة وشريكة مع دول التحالف العربي في حماية الأمن العربي والإقليمي والدولي، وأدّى إلى إجراء ترتيبات سياسية وعسكرية وأمنية في الجنوب لأول مرة، منذ حرب 1994م الظالمة، وتأسيس استراتيجية جديدة تكون المناطق الجنوبية هي العمق العملياتي الذي يُبْنَى عليه مثل هذه القرارات والرؤى السياسية والعسكرية.
-أشار الاتفاق بوضوح إلى حلْ الحكومة اليمنية، وتأسيس حكومة كفاءات بين الشمال والجنوب، وهي الصفة السياسية لطرفي المعادلة التاريخية والسياسية والقانونية في مفهوم طرفي الدولتين "مشروع دولتي الوحدة".
- إن اتفاق الرياض أكد على حقيقة لا يُمكن إغفالها، وهي الاعتراف بشعب الجنوب وشرعية قيادتها "المجلس الانتقالي الجنوبي".
- أوصى اللقاء على أهمية تنظيم المؤتمرات الصحفية لتوضيح مسار تفصيل العملية التفاوضية، كما أوصى بتفعيل الآلة الإعلامية الجنوبية في النشر والإعلان لإيجابيات وأهمية اتفاق الرياض بين صفوف الجماهير.