شيء ما عن فضائية الحدث

> في جوجل بحثت عن فضائية الحدث، وهناك قرأت أنها (قناة سعودية عربية إخبارية، وبدأت البث يوم الخميس 12 يناير 2012م، وهي قناة فرعية لقناة العربية الإخبارية، ومديرها ممدوح المهيني، وهي تراقب الأوضاع السياسية في المنطقة العربية، وأن القناة جاءت لتقديم المزيد من التغطية للثورات العربية والدعم، وإلى هنا ينقطع ما نشر عنها.

نلاحظ أن الحدث ظهرت مع موجة غليان ما عرف بالربيع العربي، وهو موجة زلزلت الأرض بداية، ولاحقًا ارتدت على الشعوب نفسها، وكل ذلك وفق سياسات من خارج الحدود العربية، وكان رأس حربتها الإخوان وفروعهم، ومنهم انبثقت فصائل ومكونات الحرب والدمار في الدول التي التهبت بهذا الربيع العربي، والتزامن بين ظهور الحدث وهذه الأحداث يومئ إلى الكثير ولا شك، خصوصًا وخطابها ومنهاجها يتفق مع نفس الخط الإخواني، كما لا تغطية ولا تصريحات إلا عن انتصاراتهم ولو بالكذب البواح كما في تباب مأرب.

سجل وتاريخ الحدث معنا كجنوبيين غير ودّي بالمطلق، وكأنموذج، فهذا تجسده إدارة ظهرها لأي حدث جنوبي مهما كبر شأنه، حتى مليونياتنا الحاشدة المعبرة عن تطلعاتنا باستعادة دولتنا، فلم تكن الحدث تشير إليها ولو مجرد الإشارة العابرة، وهذا على العكس تماماً من العديد من الفضائيات الدولية الرسمية والرائدة، وهذه الجزئية اليسيرة تبرهن بصدق على عدم حياديتها، وتشير صراحة إلى تبعيتها إلى فلك آخر وغير صادق أصلاً.

والحديث عن صدقية الحدث جسّده مراسلها في تباب مأرب المُفَوّه بالإفك محمد العرب، وهذا استعذب مقولة: (أكذب ثم اكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس)، وهو صدّع رؤوسنا بالبطولات الدونكيشوتية لجيش التباب في مأرب، وفي الأخير ينجلي الواقع على تطويق مأرب اليوم؛ أي أنه مثل من يصر على الرقص العنيف في عز الظهيرة حتى يرشح العرق وينتح من كل مسامٍ فيه، ورشحه الكذب البواح، وهكذا انتهى دوره فيها وتوارى عن المشهد، واليوم يخلفه في مأرب المستجد أحمد بجاتوا ليواصل الدور.

في سيرة الحدث في جوجل ورد أنها (جاءت لتقديم المزيد من التغطية للثورات العربية ودعم .....) وتوقف النشر كما أشرنا، لكن من المحال وغير صادق أنها جاءت لدعم هذه الثورات الشعبية، فهي سعودية كما أشير، ولكن ليست سعودية رسمية، لأنه ورد أيضًا أن مالكها هو وليد الإبراهيمي وليست السلطة السعودية، ولكن من الواضح اليوم كما في أحداث السودان مثلاً، فهي تسعى إلى تأجيج الشارع السوداني هناك، رغم أن قيادة الجيش السوداني تروم إلى تطويق الفوضى والانفلات في الشارع، وتعمل كما تم في مصر، أي تقويض الإخوان وتقليم أظافرهم، والحدث تقف في خانة الضد، وهذا يفضح موقفها وهويتها الأصلية، أليس كذلك؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى