آبي أحمد واللعب بالنار ونذر حرب بالقرن الأفريقي

> يأبى رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد إلا أن يعيد سيناريو أحداث صحراء أوجادين القديمة، ولكن في ثوب جديد وهو البحث عن فرصة سانحة لاقتناص منفذ بحري كميناء وعينه على ميناء زيلع شبه المهجور والذي يتبع إقليم صوماليا لاند أي بلاد شمال الصومال وتحت حجج تاريخية واهية مستغلًا وضع الصومال، وجالبًا الصراع من خلال استقدام جمهورية الصين الباحثة عن موطئ قدم جديد بعد تواجدها في جيبوتي بقاعدة عسكرية بحرية قوام جنودها 10000عسكري، وتتواجد إلى جوار قاعدتين غربيتين لفرنسا والولايات الأمريكية المتحدة. والجدير بالذكر أن إسرائيل متواجدة كذلك بقاعدة بحرية في إريتريا وهناك تواجد إيراني وتواجد إماراتي وسباق آخر لتركيا وقطر وقريبًا روسيا الاتحادية.

باب المندب ليس الهدف الوحيد لهذا التواجد المحموم وما صراع السبعينات بين أثيوبيا والصومال على صحراء أوجادين إلا بداية الصراع على ثروات هذه المنطقة المخفية والواعدة.
ويبدو إن الغاز وثروات نفطية وتيارات مائية هائلة للاستفادة منها لإنتاج الطاقة النظيفة لمئات بل آلاف السنين، هي السبب الرئيس إلى جانب طموح الصين في القارة السمراء من خلال ربطها بطريق الحرير الجديد.

الحرب أو التهديدات قد تتطور وقد تتوقف الملاحة في البحر الأحمر وخاصة جنوبه وشرقه وغربه وباب المندب.
فتبقى دول الخليج والجنوب العربي واليمن في مأزق حقيقي من حيث الاستيراد أو التصدير.

لذلك فإن الممر الآمن والاحتياطي هو المحيطات (الأطلسي والهندي وبحر العرب) من خلال العودة إلى المرور برأس الرجاء الصالح مرورًا بسواحل الصومال.
من هنا تبرز أهمية تأمين وتطوير موانئ شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى كخيار بديل وضروري قبل صراع التنين والكابوي والثيران والدببة والفيلة في هذه المساحة التي تكتنز الأسرار الاقتصادية الثمينة.

الأشقاء الخليجيون لديهم الإمكانيات والأموال للإسراع بتحديث وتطوير موانئ شبوة وحضرموت قبل اشتعال وامتداد لهيب الحرب وإغلاق البحر الأحمر لفترة قد تطول.
ليس هناك وقت للفرجة فإكمال تحرير الجنوب وإنهاء الحرب البرية وتأمين الجنوب كاملًا وتهيئته لإدارة أرضه وشعبه سيسهل التعاون بتطوير تلك الموانئ لاستخدامها كمنافذ إنقاذ حياة.

الكبار ربما أرادوا إبعاد تأثيرات الحرب وشظاياها عنهم في بحر الصين والمحيط الهادي.
وقرروا إلى جانب الوجبة السمينة بمنطقة القرن الأفريقي قرروا استخدام القرن الأفريقي موقع جديد لتصفية حساباتهم وإدارة حرب مصالحهم مثلما استخدموا بلاد العرب (سوريا وليبيا والعراق واليمن) ساحة حرب لإنشاء علاقات وتقاسم مصالح بخارطة جديدة.

هل التحالف مدرك لهذه الترتيبات الجديدة وعلى استعداد للعمل بالسرعة القصوى؟
نتمنى حدوث ذلك وإلا فالويل لمن تخاذل وتكاسل على الرغم من وضوح المخطط القادم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى