باحثة أمريكية: استهداف الإمارات تزامن مع هجمات ضد الأمريكيين في العراق وسوريا

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قالت المحللة في مركز السياسة الأمنية بواشنطن، مايا كارلين، إن هجمات الحوثيين التي استهدفت مرافق في الإمارات تزامنت مع سلسلة من الهجمات بالصواريخ استهدفت أمريكيين في العراق وسوريا، فبعد أيام قليلة من الاحتفال بذكرى وفاة سليماني، في الثالث من الشهر الجاري، تعرضت القوات الأميركية في بغداد ومحافظة الأنبار لقصف منسق بصواريخ كاتيوشا، بينما تعرضت قاعدة تضم القوات الأميركية في سوريا لقصف غير مباشر".

وبعد ذلك بأسبوع أعلنت السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة في العراق أنها تعرضت لهجوم على يد إرهابيين "يحاولون تقويض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدولية".
وكانت طهران قد توعدت بمحو كل دلائل الوجود العسكري الأميركي في العراق منذ مقتل سليماني، بغض النظر عن العواقب التي تتعرض لها البلاد، وفي ذلك عودة ظهور تنظيم داعش وفقدان السيادة.

وعلى الرغم من أن إيران تستغل الذكرى السنوية الثانية لوفاة سليماني مبررا لأعمال التصعيد الأخيرة في العراق وسوريا، لا يمكن استبعاد تمكينها الذي تتصوره، فطهران تعتقد أن سيطرتها في العراق مستحكمة ومهيمنة بشكل كبير إلى درجة أن العناصر التي تعمل لحسابها شنت هجوما على مقر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في نوفمبر 2021 لاغتياله.

وأضافت كارلين، خلال تقرير نشرته مجلة ناشيونال انتريست الأميركية، "في الوقت الذي شن فيه عملاء إيران هجمات بأسلحة متطورة وقاتلة في العراق وسوريا، استطاع الحوثيون تصعيد الحرب المدمرة التي اندلعت في اليمن قبل ثمانية أعوام، باستخدام نفس الذخيرة المتطورة. وفي العام الماضي استولى الحوثيون على المبنى الذي سفارة الولايات المتحدة، واحتجزوا 25 من العاملين فيه لعدة أيام، واستولوا على سفينة ترفع علم الإمارات، وألقوا القبض بصورة غير قانونية على اثنين من العاملين مع الأمم المتحدة، وشنوا هجمات إرهابية مختلفة استهدفت المدنيين في السعودية واليمن".

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد ألغت في فبراير من العام الماضي قرار الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يقضي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، لكن بعد هجمات الحوثيين الأخيرة صرح بايدن بأن الولايات المتحدة تدرس إعادة تصنيفهم جماعة إرهابية.

وتوضح هجمات إيران في أنحاء المنطقة أنها نظام متمكن، وأن تهديدات طهران للمسؤولين الأميركيين الذين كان لهم دور في مقتل سليماني قد لا تكون رمزية تماما. وربما يهدف سلوك إيران التصعيدي في الخارج إلى صرف أنظار المواطنين عن استيائهم المتزايد إزاء الاضطرابات المحلية، فمنذ الصيف الماضي اجتاحت إيران موجة من الإضرابات العمالية.

واختتمت كارلين تحليلها بالقول إن "نفوذ طهران في الداخل والخارج يتداعى، وتعاونها مع الميليشيات التابعة لها مستمر، في الغالب دون قيود. ومن أجل إظهار سراب من الاستقرار والقوة، من المحتمل أن يعتمد المسؤولون الإيرانيون أكثر على من يعملون بالوكالة لحسابهم خلال الأشهر المقبلة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى