​إعدام سوداني في قاعدة اليمن بتهمة مقتل الوحيشي

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
ذكرت صحيفة السوداني أمس الثلاثاء أن تنظيم القاعدة في اليمن نفذ حكمًا الإعدام ذبحًا بأحد أعضائه البارزين من الجنسية السودانية وقام بفصل رأسه عن جسده.

وأضافت الصحيفة نقلًا عن أعضاء في تنظيم القاعدة بالخرطوم أن أبو تراب السوداني (رشاد قرشي عثمان) ثم إعدامه بتهم تتعلّق بـ"الخيانة والعمالة لدول معادية، ونشر أسرار التنظيم، والتورط في كشف مخبأ أمير القاعدة باليمن أبو بصير ناصر الوحيشي". وكان ناصر الوحيشي قتل في غارة لطائرة بدون طيار أمريكية في يونيو عام 2015.

وقالت الصحيفة أن أبو تراب السوداني من أبناء الخرطوم، الذين التحقوا بصفوف القاعدة منذ وقت مبكر في شبابه، وقاتل ضمن قواتها في أفغانستان واليمن والصومال، قبل استقراره باليمن، حيث ترقى في التنظيم القتالي، حتى تولى موقع المسؤول اللوجستي بالقاعدة بشبه الجزيرة العربية.
وأكدت الصحيفة "أن أبا تراب السوداني، كان يقيم بضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم، وكان منتميًا لحركة الاتجاه الإسلامي التي قادها في ذلك الوقت الزعيم الإسلامي حسن الترابي، وتدرب أبو تراب السوداني في معسكرات الدفاع الشعبي، والتحق بكتائب المجاهدين التي كانت تُقاتل الحركة الشعبية التي يتزعمها جون قرنق في مسارح العمليات العسكرية جنوب السودان، ثم انخرط بعدها في قوات الخدمة الوطنية، وعمل بها زمنًا طويلًا قبل أن يغادر الخرطوم متوجهًا لأفغانستان في العام 2000، بعد حادثة الانقسام والمفاصلة الشهيرة داخل أجهزة الحكم السودانية وانشقاقها في العام 1999 إلى مؤتمر وطني يقف عليه الرئيس السوداني حينها عمر البشير، والمؤتمر الشعبي تحت قيادة حسن الترابي، الذي اختار خندق معارضة نظام البشير، ومن أفغانستان انتقل أبو تراب السوداني إلى اليمن ملتحقًا بقواتها تحت قيادة أبو بصير ناصر الوحيشي، وأصبح أبرز المقاتلين الذين استقطبوا وجذبوا الشباب السوداني لقاعدة اليمن، ثم تولى عملية تنسيق استقبال أفواج المقاتلين القادمين من السودان لليمن، ثم انتقل للأعمال اللوجستية".

وتكشف المصادر لصحيفة (السُّوداني) أن أبا تراب السوداني رشاد قرشي عثمان "قد زار الخرطوم قبل مقتل ناصر الوحيشي بزمن وجيز، وأنه وبعد عودته لليمن تم استهداف ناصر الوحيشي الذي قتل بضربة جوية داخل مخبئه الذي كان يتخفى بداخله في العام 2015م؛ وفيما بعد ألقت قوات القاعدة بعد عمليات التحقيق في مقتل الوحيشي، القبض على رشاد السوداني، وأودعته سجونها التي تقع تحت الأرض داخل الكهوف والجبال بالاشتباه في ضلوعه في حادثة اغتيال الوحيشي، ظل موقوفًا داخل محابس القاعدة إلى أن أصدر “شرعيو القاعدة وقضاتها” حكمًا بإعدام أبو تراب السوداني، ذبحًا” بالسيف، عبر قطع رأسه وفصله عن جسده".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى