مقتل 88 في معارك على حدود السعودية مع اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قُتل 32 جنديًا على الأقلّ وجُرح أكثر من مئة شخص خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في شمال اليمن قرب الحدود مع السعودية بعد اشتباكات مع المتمرّدين الحوثيين، حسبما قالت مصادر عسكرية، اليوم الثلاثاء لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويحاول الحوثيون تجنب خسارة مدينة حرض الاستراتيجية، مستخدمين في ذلك الصواريخ الباليستية لعرقلة تقدم القوات الحكومية، التي باتت تحاصر عناصرهم من مختلف الجهات في المدينة.

وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، قُتل 32 عسكريًا من القوات الحكومية بينهم أربعة ضباط، خلال هجوم السبت على منطقة حرض في محافظة حجّة، حسبما أكّدت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس.
وأسفر الهجوم أيضًا عن مئة جريح على الأقلّ في صفوف العسكريين، بحسب المصادر نفسها التي لفتت إلى أن المواجهات لا تزال مستمرّة الثلاثاء.

ولقي 56 مقاتلًا متمرّدًا حتفهم في المواجهات والغارات الجوية للتحالف، بحسب مسؤول عسكري حكومي. ومن النادر أن يُفصح الحوثيون عن الخسائر في صفوفهم.
وبحسب مصادر عسكرية، لم تتمكّن القوات الموالية للحكومة بعد من استعادة منطقة حرض لكنها تمكّنت من تطويقها.

وتعتبر حرض الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إحدى المدن اليمنية الهامة، كونها تحتوي على منفذ بري حيوي مرتبط بالسعودية، يعد واحدًا من أهم منافذ اليمن.
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية الاثنين، أن الحوثيين أطلقوا أربعة صواريخ باليستية باتجاه حرض.

وأكد التحالف، في بيان له أن “الصواريخ الباليستية الحوثية أُطلقت من الحديدة ومطار صنعاء الدولي”، مشيرًا إلى “أن الاستخدام العسكري لميناء الحديدة ومطار صنعاء يهدد الأمن الإقليمي والدولي”.
وتقع مدينة حرض الاستراتيجية، في محافظة حجة، شمال غربي البلاد، وقد أطلقت القوات الحكومية الجمعة الماضية هجومًا لاستعادة السيطرة على المدينة ضمن عملية “حرية اليمن السعيد”، وتمكّنت القوات من محاصرة المدينة من مختلف الجهات وباتت على أبواب السيطرة على مركزها.

ويرى مراقبون أن خسارة المدينة ستشكل ضربة معنوية قاسية للمتمردين، الذين لا يزالون تحت صدمة فقدان عدة مديريات على يد ألوية العمالقة الجنوبية وأهمها مديريات بيحان، وعسيلان، وعين في شبوة (جنوب شرق) ومدينة حريب في مأرب.
ويشير المراقبون إلى أن استعادة القوات الحكومية لحرض من شأنه أن يقلّص الهجمات التي يشنها المتمردون على جنوب السعودية، كما أن السيطرة عليها سيقطع طرق الإمداد عن الحوثيين، ذلك أنها تقع بين عدة محافظات تمثل العمق الاستراتيجي للمتمردين ومنها صعدة وعمران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى