السعودية تفاوض لإعادة ترسيم بزيادة 20كم داخل اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> صحيفة لبنانية: الترسيم من حجة غرباً وحتى أقصى المهرة شرقاً بطول 1460 كم
> قالت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله، إن السعودية طرحت ضمن تفاوضاتها مع الحوثيين إعادة ترسيم الحدود مع اليمن.

وأوضحت صحيفة الأخبار اللبنانية، في تقرير نشرته أمس السبت عن مصادر، أن جولات التفاوض مع جماعة الحوثيين، تركز فيها الرياض على طرح مطلب الضمانات الأمنية الحدودية كشرط لإنهاء الحرب ورفع الحصار عن اليمن.

وأضافت الصحيفة، "وإذ يبدو أن المملكة تحاول اليوم استغلال النقاشات المتّصلة بتمديد الهدنة لانتزاع جانب من تلك الضمانات، فإنّ ما تتطلّع إليه في نهاية المطاف لا يقلّ في الواقع، عن منطقة عازلة متكاملة، ستقضم من اليمن جزءاً من حقوقه وثرواته بشكل باتّ، وهو ما يجعل حكومة صنعاء تتريّث في التعامل مع هذا الملفّ الحسّاس".

واتهمت صنعاء أمس مجددا السعودية بقصف قرى في محافظة صعدة ما تسبب بمقتل عدد من المواطنين حسب ما ذكرته وكالة سبأ الحوثية.

وبالتزامن، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية أنه لا يمكن الفصل بين الجولة الأخيرة من المفاوضات والتصعيد المحدود في بعض المناطق اليمنية.

وأضافت الصحيفة"ولا يفصل مراقبون بين الجولة الأخيرة من التصعيد، والمخطّط السعودي القديم - الجديد لإقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية للمملكة، والذي يستبطن رغبة في إعادة ترسيم الحدود ابتداءً من مدينتَي حرض وميدي الواقعتَين في نطاق محافظة حجة غرباً، وحتى أقصى محافظة المهرة شرقاً بطول 1460 كيلومتراً".

وتابعت الصحيفة أن وفقاً لمعلوماتها "فإن المملكة رفعت سقف مطالبها بشأن تلك المنطقة من عشرة كيلومترات إلى عشرين كيلومتراً بدعوى تأمين نفسها بوجه القدرات العسكرية المتعاظمة لحركة «أنصار الله». وبات إنشاء هذا الحزام، الذي يُفترض أن يشمل محافظات الجوف وصعدة وحجة، أولوية كبرى بالنسبة إلى السعودية، منذ أن فشلت في التوغّل داخل صعدة أواخر عام 2019، وتعرّضت لنكسة عسكرية في معركة وادي أبو جبارة التي انتهت بأسر نحو 3500 مقاتل، وخسارة هذه الأخيرة عشرات الآليات العسكرية الحديثة والثقيلة، فضلاً عن تمكُّن قوات صنعاء من نقْل المعركة من صعدة إلى جيزان.

وكانت السعودية، التي شرعت منذ عام 2003 في إنشاء جدار فاصل في مناطق تابعة لحجة وأخرى تتبع لصعدة، قد عمدت، عقب سيطرة حركة الحوثيين على صنعاء، وقُبيل ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب، إلى استكمال ذلك الجدار.

وأعلنت المديرية العامة لحرس الحدود السعودي، في ذلك الوقت الانتهاء من توسيع «الحرم الحدودي» بمسافة 20 كيلومتراً عرضاً، بعدما جرى تجهيزه بأحدث التقنيات بشراكة بريطانية لمنع تجاوزه وفق الصحيفة اللبنانية.

الخريطة الرسمية لليمن قبل توقيع «اتفاقية جدة» في العام 2000
الخريطة الرسمية لليمن قبل توقيع «اتفاقية جدة» في العام 2000

وذكرت الصحيفة أن المملكة السعودية تسعى اليوم "إلى ما يشبه إعادة ترسيم للحدود المثبّتة بموجب «اتفاقية جدة» المُوقَّعة عام 2000 مع نظام الرئيس الراحل، علي عبد الله صالح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى