لودر.. ماذا جرى يا(حاضرة البادية)؟!

> مدينة لودر خلال الأعوام السابقة أصبحت مدينة حضرية، وظلت مؤسسات الدولة تعمل فيها بانتظام على الرغم مما تعرضت له المدينة منذ 2010م من اعتداءات إرهابية ومحاولات احتلالها من قبل قوى الإرهاب، وظل المواطنون في لودر، وأهالي القرى من حولها يدافعون عنها وعن مؤسساتها الأمنية الضبطية والقضائية، كما دافعوا عن سوقها وقوانينه وأعرافه، واستطاعوا هزيمة جماعات الفكر الإرهابي الذين حاولوا مرارًا احتلالها.

هكذا كانت لودر وأهلها كما عرفهم أهل الجنوب، لكن! ما حصل يوم أمس من تعذيب وحشي لموقوفين معتقلين ومن ثم تنفيذ إعدام لمتهم بدون أن ينال محاكمة عادلة وبدون أي مسوغ قانوني، وبدون أي صفة شرعية لمنفذي الإعدام على متهم موقوف على ذمة قضية لم يتم البت فيها من قبل القضاء، جعلنا نقف عند هذا التصرف مندهشين بل ومستغربين؛ لأن هذه الأفعال اللا قانونية تضع مرتكبيها في سياق مشابه تمامًا لما تقوم به المنظمات الإرهابية التي تنفذ إعدامات جماعية وفردية وفق فتاويها غير السوية، الأمر الذي يجعلنا نطرح تساؤلات بمرارة بالغة؛ ماذا جرى لمدينة لودر وأهلها، في الفترة الأخيرة، وهي مدينة القانون والشرع والعرف والأخلاق والكرم، وجعلها تنزلق إلى تصرفات لا مسؤولة، كانت وإلى وقت قريب ترفضها جملة وتفصيلا؟

أتمنى من أبناء لودر وما حولها مراجعة لما حصل وأنا أعلم أن غالبية الناس هناك ترفض هذه التصرفات المشينة التي هزت وخدشت صورة حاضرتنا الغالية لودر. وعلينا العمل جميعًا لتفعيل القضاء فيها، وإعادة عمل المحكمة في لودر، وإلزامها في البت في القضايا والجرائم الجسيمة المعلقة، ومنها قضية القاتل (الشيابي)، الذي قتل سبعة من أقاربه قبل عدة أعوام، ومازال لم تنل منه يد العدالة وظل ملف جريمته حبيس أدراج المحكمة، مما جعلها مثالًا سيئًا، في التسويف والمماطلة، وصارت الناس تتخوف من مماطلة القضايا في المحاكم أسوة بقضية (الشيابي).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى