الأم صفية: الدواء قبل الغذاء لأطفالي المصابين بتكسرات الدم وطفلي المشلول

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> الأم باعت كل مقتنيات منزلها الطيني حتى أسطوانة الغاز
> لم تستطع أن ترى أولادها أمام عينيها يعانون الأمراض الفتاكة، فقامت ببيع كل ما في منزلها حتى أسطوانة الغاز لتوفير الدواء والغذاء لأطفالها.

الأم صفية مع أطفالها
الأم صفية مع أطفالها

إنها الأم صفية محمد التي تسكن في منزل متواضع بالإيجار بمدينة الحوطة (المركز الإداري لمحافظة لحج) مع أطفالها الخمسة وزوجها الذي يعمل على متن دراجة نارية، رفضت وضعًا جعلها مكتوفة الأيدي على توفير مصاريف الدواء والغذاء للأسرة بشكل يومي، فهم لا يوجد لديهم مصدر رزق سوى ما يتحصلون عليه من عمل زوجها بالدراجة النارية.


تقول الأم صفية إن أربعة من أطفالها يعانون من الأمراض وتكسرات الدم أحدهم إضافة إلى إصابته بتكسرات الدم يعاني من شلل الأطفال وضمور في الدماغ، وتذهب به يوميًا إلى جمعية تعني بأطفال الشلل الدماغي لمعالجة حالته.

معاناة حقيقية تعانيها الأم صفية التي تقوم هي وزوجها برعاية أطفالها الذين يحتاجون شهريًا إلى تبديل كميات من الدم، وشراء الأدوية حتى لا يتعرضون لانتكاسة صحية، فهم ينحتون في الصخر لتوفير تلك المبالغ المالية لشراء الأدوية وتبديل الدم؛ خاصة لأطفالها المصابين بتكسرات الدم بحسب تقارير الأطباء فالأسرة توفر الدواء قبل الغذاء لأطفالها المرضى.

منزل الأم صفية
منزل الأم صفية

دفع الأم صفية إلى الخروج لقطع مسافات طويلة للتحطيب بشكل يومي لتوفير كميات من الحطب في منزلها لإحراقه والطبخ عليه بعد أن باعت كل معدات المطبخ لتوفير الدواء. وتقول صفية إنها شهريًا تقوم باستبدال الدم لأطفالها المصابين وتوفير الحقن كل 21 يوما، نهيك عن إجراء عملية لابنها المعاق في المرارة وهي استئصال بالليزر تكلف أكثر من 500 ألف ريال.

الأم صفية تطبخ على الحطب
الأم صفية تطبخ على الحطب

المنزل التي تقطنه الأم صفية متواضع من الطين يحتاج إلى إعادة تأهيل، وثلاجتهم المتهالكة لا يوجد فيها سوى الدواء حتى لا يتوفر لدى أسرة صفية الفرش المريحة لنوم الأطفال عليها، وخاصة طفلها المعاق الذي يحتاج إلى رعاية خاصة، واحتياجات كبيرة وفرش صحية، إضافة إلى عدم توفر التجهيزات الأخرى مثل الطاقة الشمسية والمراوح لاستخدامها أثناء فترة الصيف سوى مروحة وحيدة تستخدم للأسرة كاملة وهي مهترئة.


تتمنى صفية الشفاء لأطفالها من هذه الأمراض تتمنى تقديم المساعدة لهم من فاعلي الخير والجهات المختصة.

تعيش الأم صفية في ظروف صعبة جدًا تحتاج إلى المساعدة وتكفل بدعمهم باستمرار.

هذه قصة إنسانية مؤلمة تضعها "الأيام" أمام فاعلي الخير والمنظمات الإنسانية فهل من يجيب لهذه الأم وأسرتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى