ممنوع منعا باتا.. في طريق ساحل أبين

> أوشك مشروع صيانة وزفلتة طريق ساحل أبين "خط واحد One Lane" المتجه إلى شرق عدن الممول من الصندوق السعودي لإعادة إعمار اليمن، على الانتهاء. ويبدأ هذا الخط الواحد One Lane من ثانوية الجلاء، جولة العاقل مرورا بجامع الخير وصولا إلى نهاية كورنيش الرئيس قحطان الشعبي يرحمه الله.

- وبفضل من الله وجهود ومتابعة الصندوق السعودي الممول ووزارة الأشغال والطرق والمسؤولين وكل العاملين فقد بدا الطريق و "ظاهريا" في حلته الجديدة الباهية وكأنه سجادة (قطيفة) نسجت بعناية وإتقان يشكر عليها مقاول ومتعهد التنفيذ المشروع: مع التأكيد على جهلنا المطلق فيما يتعلق بالأمور الفنية.

- وتقدر المسافة التي أعيد صيانتها وزلفتتها بنحو 5 كيلو مترات فقط.

- ونتيجة لهذا الحدث العظيم أصبح بإمكان أفواج المتنزهين ورواد الفسحة من كل شرائح الشعب خاصة العائلات، الوصول إلى هذا المتنفس الرائع/ الكورنيش

[الذي تغنى به الموسيقار الكبير الخالد الذكر أحمد قاسم (صدفة التقينا على الساحل)] بكل يسر وسهولة مقارنة بما كان قبل ذلك وليقضوا وقتهم العائلي والاجتماعي المثالي (بالأخص أيام الإجازات والموسم) في أمان الله والعيون اليقظة والساهرة لدوريات "الشرطة والأمن" و "حس الحزام الأمني" الذي له نحو "4 نقاط تفتيش" متفرقة بداية من فندق "ميركور" المهدم إلى جولة العريش، المعروفة بجولة "الرحاب". وتعتبر هذه جولة المخرج والمدخل الرئيس، من وإلى محافظة عدن ووسيلة التواصل والترابط برا ذهابا وإيابا، لوسائل سفر الأفراد الصغيرة والمتوسطة من وإلى عدن.

- ولكن الأهم في هذا الخط الواحد One Lane القصير نسبيا الخارج من عدن،كونه يشبه ب"الجسر" الذي يستخدم و"بكثافة مطلقة " من أساطيل "النقل الكبيرة والضخمة من لوريات وتريلات Trucks & Trailers" والتي تنقل حمولاتها الثقيلة اساسا من مينائي الحاويات والمعلا من البضائع والمنتجات التجارية والمصنعة المستوردة والمحلية بكافة انواعها واشكالها (مواد غذائية، اساسية، بناء ,،اخشاب، بترولية الخ) إلى باقي المحافظات الساحلية، أبين وشبوة وحتى إلى حضرموت .

- وعلى مستوى عدن المدينة ، فتسير على هذا الطريق سيارات نقل مواد البناء كالكري(الزلط) والأسمنت والبردين والنيس وخلافه إلى مناطق العمران الجديدة والضواحي (العريش، العماد، الدرين، مصعبين إلخ). ترافقها في أغلب الأحيان سيارات خلاطات "الخرسانة الجاهزة" السائلة. إذا نستنتج أن هذا الطريق الخط الواحد التي يتم/ تم صيانته وزفلتته ونظرًا لـ "أهميته "غير القابلة للمساومة "يتربع" على أعلى مستوى الهرم اللوجستي الاقتصادي والتجاري والاجتماعي والإنساني.

- ومن ناحية أخرى هناك الخط Lane المقابل والموازي والنازل /القادم من جولة العريش (الرحاب) وهو أكثر من "50 %" أقل "عرضا Widh" من الخط الجديد المزفلت.

- إضافة إلى هذا القصور "الحتمي Invetible" فإن جودة وحال ومستوى زفلتته "الراهنة" تعتبر رديئة للغاية. كما توجد على جانبه، وبعكس الخط الآخر، "كثافة سكانية وعمرانية كبيرة" من منازل وسكن وبيوت المواطنين عامة وسلسلة فنادق سياحية واستراحات ومطاعم خاصة. وعليه، تتواجد حركة كبيرة شبه مستدامة لا تتوقف للأشخاص والمارة والمركبات الخاصة والأجرة والنقل بكافة أحجامها وأنواعها والقادمة من خارج وضواحي عدن.

- ونتج عن هذا التواجد السكاني عموما والاقتصادي والتجاري والسياحي خاصة تصرفات وأعمال تشويه تصل الى درجة التخريب طالت طبيعة وشكل هاتين الخطين من الطريق. فقد عمد البعض وهم كثيرون، ومن أجل تسير عجلة اعمالهم وانشطتهم خاصة فيما يتعلق بالربط الكهربائي أو توصيل المياه وفي ظل غياب المسؤولية والنظام والقانون واللامبالاة ، يقوم هؤلاء "الهتع" بشق وحفر بعرض الطريق وازاحة جزء/مساحة من الازفلت الأساسي. وبعد الانتهاء من هذا التصرف الغير حضاري والعشوائي والخاطئ، فان الحفر/الشقوق اما ان تترك كما اصبحت من حفر /ومطبات بعرض الشارع. او في أحسن الأحوال القيام بردمها بالإسمنت وهي مادة التناسب الطرق حتى الداخلية ناهيك عن الكبرى والمهمة. كما ان بين الاسمنت الازفلت " عداوة" وعدم "تقبل". لهذا تتآكل مادة الاسمنت في مدة زمنية قصيرة لتظهر حفر او مطبات تنتشر رويدا في مساحات أكبر من الازفلت. ولسوء الحظ فإن هذه "الظاهرة التخريبية" انتشرت وبعيدة عن الأعين في شوارع مديريات عدن القديمة والحديثة منها ودون اي ردود فعل من قبل الجهات المعنية.

- الأداة التخريبية الأخرى في هذا المجال هو سيارات نقل مواد البناء" منها على وجه الخصوص الكري والاسمنت الجاهز السائل وتناثر هذه المواد وبكل إهمال على طبقات الازفلت مسببة تشققات فورية تنمو وتتطور في احجامها لـ "تخلل" ثبات ومتانة طبقة الازفلت الأصلية ولتتدهور بعد فترة زمنية "جودة الطريق وسلامة القيادة" عليها.

- وعلى المستوي المواطن والمقيم على طول الخط المزفلت، فإن عدم اهتمامه بالمحافظة على الطريق وجودة أساسياتها واستدامة سلامتها يظهر جليا من إهماله أو عدم اكتراثه في "منع" تكون "برك "من ماء نظيف (نتيجة تسريب) و/أو من ماء مستخدم (فيضان المجاري/البيارة)، مع العلم أن الماء يعتبر في قائمة "أعداء" الازفلت وبقائه.

- وفي ظل غياب الضمير من قبل من يقومون بمثل هذه الأعمال الهدامة والمتسببين بها في بنية عدن الأساسية، فإن المسؤولية المباشرة وفي مثل هذه الظروف ووضع نهاية أبدية لها، وليست مؤقتة، تقع على عاتق مجلس مديرية خورمكسر.

- فعلى هذا المجلس إصدار تعميم موجه إلى كل عين ومنشأة مهما اختلفت طبيعتها يحذر من مغبة العبث والتدمير، بأي وسيلة أو طريقة، البنية الأساسية للمديرية عامة والطرق خاصة والتلويح بإنزال أشد العقوبات على مرتكبي مثل هذه التجاوزات.

- كما يجب أن يقوم مجلس مديرية خورمكسر بصنع وتنصيب "أعمدة" تحذيرية على طول الطريق الجديد (كل 300 متر) ["ممنوع منعا باتا"] أحداث أي أعمال صغيرة هي أو كبيرة على طرقات المديرية عامة وبالأخص الطريق الجديد. أضف إلى ذلك توزيع تعاميم تحذيرية موجه إلى أصحاب الفنادق المقاهي والمطاعم ودور والاستراحات ودور السكن الشخصي والتجاري وكما أسلف بعدم الإهمال في صيانة مرافقهم والتسبب في إلحاق الأذى بالبنية الأساسية بالمديرية.

- كما على مجلس المديرية وبالتعاون مع الأمن والشرطة والحزام الأمني والمرور بالقيام بملاحقة وسائل النقل (مواد البناء) التي تتسبب بقصد أو بدون في إحداث تشوه وتصدعات على الطرقات جراء تساقط بعض المواد منها (كري أسمنت سائل.. إلخ) وحجزها وإنزال العقوبات المادية وأخذ التعهدات بعدم التكرار مستقبلا.

- لا ننسى أن نشجع المواطن النزيه والمخلص على أن يبلغ عن أي أعمال قد تلحق الضرر بالبنية الأساسية للمحافظة وبالتالي على المصلحة العامة.

- دعونا نبين ونثبت بالفعل والعمل للإخوة في الصندوق السعودي بأننا جديرون بهذا المشروع الحيوي والمهم اقتصاديا واجتماعيا وبيئا لمحافظة عدن.

- أما خلاف ذلك وحضور حفل قطع الشريط والافتتاح الرسمي والظهور الإعلامي، "فيا زيد حيث ما رحت جيت".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى