الفساد كساد
> نتحدث كثيرا عن محاربة الفساد ونلعنه في كل كتاب، لكننا لا نفعل شيئا ذا بال لمقاومته وكشفه، ونقول هنا يوجد فاسد وإنما نتعايش معه وننام في أحضانه.
ولو تناولنا فساد المحليات وفي بقية المؤسسات الحكومية ومن في حكمها كمثال سنتبين أن لا سبيل للتخلص من هذا السرطان في أعماق الأجهزة والإدارات والمديريات وغيرها، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو إلى متى سيظل المواطن يتجرع هذه المحن وفضائح الاختلاسات لأموال الدولة؟
وكان أملنا قوي في الأجهزة الأمنية والقضائية لكونهما المنقذ لنا من تلك الكوارث الناجمة عن تدهور وتآكل البنية الأساسية نتيجة فساد المحليات والمؤسسات الحكومية في المحافظات والمديريات وتعيين محافظين بلا مؤهلات سوى أنهم من المحاسيب وأهل الثقة؟
دور الأجهزة الأمنية المختلفة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذي يعتبر عين الحكومة في الجهاز الحكومي هم حماية المال العام للدولة والأمن القومي وليس مجرد مهمة مسح مياه الأمطار وتنظيف قاذورات المحليات من قبل القائمين في المحليات (مديريات) ولنتعرف أن المشكلة ليست في الرجل فقط ولكنها في عينه وفي معايير ومسوغات هذا التعيين، وطالما أننا نتجاهل معيار العلم والكفاءة عند اختيار المسؤولين فلن نرى إلا المزيد من الكوارث.
المحليات تحتاج إلى خبراء في الإدارة والتخطيط ولا يستقيم أن تتحول إلى مجرد مخزن للمحالين للمعاش فقط، لكن للأسف هناك مشكلة جوهرية أخرى، هي أن الجهات المختلفة منها لم تسلم من الترهل والعضب والفساد الذي أصاب مؤسساتنا، وإلا لما تمت الموافقة على تعيين وزراء ومحافظين ومن في حكمهم غير مؤهلين وشبه مدانين بالفساد، ولدينا الدليل على ذلك ولكن (ما خفي أعظم).
نتساءل من قادة الدولة الكبار ماذا ستفعل في مواجهة فساد المحليات وما يجري في المديريات وفشل المحافظين الذريع حتى في مجرد التخلص من القمامة؟
المطلوب تغيير تدوير الوظائف في المديريات التابعة للمحافظة كما نطلب من السلطة تغيير المحافظين والسفراء الذين أقضوا في وظائفهم فترة طويلة لأن البعض منهم نائمون في العسل ولا يفعلون شيئا لحل مشكلات الناس وخاصة نقص المواد التموينية والوقود، والفشل في تسويق محصول إنتاجهم من الحبوب والخضروات وغيره، ونأتي إلى أم المشاكل وهي أننا لا نعرف شيئًا عن صيانة تلك الفريضة الغالية التي لا يتعاطى معها معظم المسؤولين، فنحن ننفق الملايين على مشروعات كبرى مثل الطرق والجسور والمدارس وغيرها ونتركها للزمن دون صيانة لتحسين أدائها وإطالة عمرها الافتراضي ومع غياب الصيانة الدورية لشبكة الصرف الصحي من ناحية الأمطار إذا هطلت ومجيء السيول المدمرة وكأنها تحدث لأول مرة، إنه التخلف والإهمال والفساد الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم وأقام حاجزا خطيرا ومروعا بين المواطنين والسلطة، ومن يشك في ذلك عليه أن يسأل أي مواطن وهو عابر في سبيله على عجل ليفيده، وهي بمثابة الناس للجميع بإدارة ظهورهم للكثير من المبادرات أو المسيرات الحالية ردا على تركهم فريسة لفساد المحليات وغلاء المعيشة وتجاهل مطالب المساواة والعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسانية، وذكرنا سالف الذكر الفساد كساد.
ولو تناولنا فساد المحليات وفي بقية المؤسسات الحكومية ومن في حكمها كمثال سنتبين أن لا سبيل للتخلص من هذا السرطان في أعماق الأجهزة والإدارات والمديريات وغيرها، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو إلى متى سيظل المواطن يتجرع هذه المحن وفضائح الاختلاسات لأموال الدولة؟
وكان أملنا قوي في الأجهزة الأمنية والقضائية لكونهما المنقذ لنا من تلك الكوارث الناجمة عن تدهور وتآكل البنية الأساسية نتيجة فساد المحليات والمؤسسات الحكومية في المحافظات والمديريات وتعيين محافظين بلا مؤهلات سوى أنهم من المحاسيب وأهل الثقة؟
دور الأجهزة الأمنية المختلفة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذي يعتبر عين الحكومة في الجهاز الحكومي هم حماية المال العام للدولة والأمن القومي وليس مجرد مهمة مسح مياه الأمطار وتنظيف قاذورات المحليات من قبل القائمين في المحليات (مديريات) ولنتعرف أن المشكلة ليست في الرجل فقط ولكنها في عينه وفي معايير ومسوغات هذا التعيين، وطالما أننا نتجاهل معيار العلم والكفاءة عند اختيار المسؤولين فلن نرى إلا المزيد من الكوارث.
المحليات تحتاج إلى خبراء في الإدارة والتخطيط ولا يستقيم أن تتحول إلى مجرد مخزن للمحالين للمعاش فقط، لكن للأسف هناك مشكلة جوهرية أخرى، هي أن الجهات المختلفة منها لم تسلم من الترهل والعضب والفساد الذي أصاب مؤسساتنا، وإلا لما تمت الموافقة على تعيين وزراء ومحافظين ومن في حكمهم غير مؤهلين وشبه مدانين بالفساد، ولدينا الدليل على ذلك ولكن (ما خفي أعظم).
نتساءل من قادة الدولة الكبار ماذا ستفعل في مواجهة فساد المحليات وما يجري في المديريات وفشل المحافظين الذريع حتى في مجرد التخلص من القمامة؟
المطلوب تغيير تدوير الوظائف في المديريات التابعة للمحافظة كما نطلب من السلطة تغيير المحافظين والسفراء الذين أقضوا في وظائفهم فترة طويلة لأن البعض منهم نائمون في العسل ولا يفعلون شيئا لحل مشكلات الناس وخاصة نقص المواد التموينية والوقود، والفشل في تسويق محصول إنتاجهم من الحبوب والخضروات وغيره، ونأتي إلى أم المشاكل وهي أننا لا نعرف شيئًا عن صيانة تلك الفريضة الغالية التي لا يتعاطى معها معظم المسؤولين، فنحن ننفق الملايين على مشروعات كبرى مثل الطرق والجسور والمدارس وغيرها ونتركها للزمن دون صيانة لتحسين أدائها وإطالة عمرها الافتراضي ومع غياب الصيانة الدورية لشبكة الصرف الصحي من ناحية الأمطار إذا هطلت ومجيء السيول المدمرة وكأنها تحدث لأول مرة، إنه التخلف والإهمال والفساد الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم وأقام حاجزا خطيرا ومروعا بين المواطنين والسلطة، ومن يشك في ذلك عليه أن يسأل أي مواطن وهو عابر في سبيله على عجل ليفيده، وهي بمثابة الناس للجميع بإدارة ظهورهم للكثير من المبادرات أو المسيرات الحالية ردا على تركهم فريسة لفساد المحليات وغلاء المعيشة وتجاهل مطالب المساواة والعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسانية، وذكرنا سالف الذكر الفساد كساد.