وزير الخارجية السابق: تحرك جبهات الجيش منفردة يساعد الحوثيين على استخدام قدراتهم

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني إن خطة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ لإحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية تشير إلى عدد من المسارات المتوازية.

وأوضح اليماني في تصريح نشرته صحيفة العرب أمس الأربعاء أن هذه المسارات هي "السياسي، الأمني والمسار الاقتصادي"، مؤكدًا أن المبعوث "يراهن على أنه من خلال هذه المسارات يمكن فتح النقاشات على المستوى المجتمعي وليس العودة إلى نقاش قديم، لا يشمل فقط الحوار المباشر بين الحكومة والحوثيين".

وحول فرص حلحلة الملف اليمني سياسيًا، في ظل التداعيات الأخيرة وجولة المبعوث الأممي المرتقبة، أوضح اليماني أن إحاطة المبعوث أمام مجلس الأمن في السادس عشر من الشهر الحالي كشفت عن رغبة في إعادة استكشاف فرص السلام في اليمن وترك بصمة خاصة به في الوقت الذي تركز فيه الإدارة الأميركية عبر مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينج على قضيتين هما وقف إطلاق النار في اليمن بشكل رئيس والبحث عن مخارج باتفاق اليمنيين على أفضل السبل للعيش المشترك.

وقال اليماني إنه لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تأتي الحركة الحوثية للجلوس والبحث عن سلام إلا من خلال قدرة الجيش الوطني والمقاومة والتحالف على احتواء التحركات العسكرية الحوثية.

وأضاف "أنه في الوقت الذي يعمد فيه الحوثيون لتحريك كل الجبهات بما يخدم أهدافهم العسكرية، تتحرك جبهات الجيش الوطني والمقاومة بشكل منفرد وهو الأمر الذي يساعد الحوثيين على استخدام قدراتهم، كما حدث في مرات سابقة حينما تتحرك جبهة وتتوقف أخرى دون أيّ تنسيق أو تناغم أو غرفة عمليات مشتركة وموحّدة".

وقال اليماني إن التحدي الأكبر يكمن في احتواء قدرات الحوثيين على التمدد والتسبب في الكثير من الخسائر لهم مما يجهدهم ويحد من قدرتهم على التحشيد، بينما يتمحور الأمر الثاني حول تفعيل الجهد الأكبر للتحالف وتركيز هذا الجهد في الحدّ من عمليات التهريب، لأن كل ما يستخدمه الحوثيون يأتي من الخارج بحسب تقارير لجنة الخبراء منذ 2015 وإلى حدود 2021 بما في ذلك الطائرات المسيرة.

ولفت إلى أن الأمر المتاح للحد من استمرار عمليات الحوثيين من هذا النوع يتمثل في القدرة على التحكم بالمعابر والسيطرة عليها، في ظل التقارير العديدة التي تتحدث عن طرق تهريب هذه الأسلحة للحوثيين والمعلومات التي تشير إلى وجود ضباط حوثيين في محافظة المهرة لتسهيل مرور هذه الشحنات عبر منفذ "شحن" الحدودي ومن ثم نقلها إلى صنعاء، إضافة إلى وجود نقاط للتهريب عبر الحديدة.

وقال اليماني إن الحكومة اليمنية والتحالف العربي "بحاجة ماسة وسريعة لتفعيل آليات رصد تهريب الأسلحة والمعدات للحوثيين بريّا ومن خلال مراقبة المياه الإقليمية لليمن وتفعيل قوات خفر السواحل اليمني وهو الأمر الذي سيكون إنجازًا مهمًّا في معركة تحجيم الحوثيين عبر ضبط إيقاع حركة الزوارق الصغيرة التي تقوم يوميًا بنقل أسلحة فتاكة للميليشيات الحوثية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى