تريم.. 36 بائع خضار ينتظرون إنشاء سوق شعبي للمنطقة

> سيئون «الأيام» محمد التوي:

>
مفترشو أرصفة مدينة تريم لأجل لقمة العيش..
أحد الباعة: السلطات تكتفي بتغريمنا ومصادرة خضرواتنا

تعد الأسواق الشعبية للخضروات في مدينة تريم من أهم الأسواق التي يرتادها الجميع لتوفيرها مستلزمات الأسرة من الخضروات والفواكه بأسعار رخيصة تواكب كافة شرائح المجتمع التريمي، لاسيما أنها تتوافق مع أهالي المدينة من ذوي الدخل المحدود دون الأسعار الباهظة للخضروات التي تباع في المحال التجارية بالمدينة.

أسعار تواكب شرائح المجتمع التريمي

أصبح السوق الشعبي للخضروات بمدينة تريم جزءًا من حياة مواطني المنطقة كونه يوفر الخضروات بأسعار مناسبة تساعد الأسر على شراء قوت يومهم بالمعقول، كما أنه في الآونة الأخيرة يشهد سوق الخضار الشعبي بتريم هبوط حاد في أسعار الخضروات حيث بلغت قيمة الصندوق البصل 3000 ريال يمني وكيس البطاطس 1500 ريال وربع الصندوق الطماطم 1500 ريال، على الرغم من أن المنطقة في وقت سابق شهدت ارتفاعًا حادًا في سعر الطماطم حيث بلغت قيمة الكيلو 2000 ريال يمني وذلك كونها تورد من مناطق النزاع شمالي اليمن، بالإضافة إلى هبوط أسعار الفواكه بالسوق الشعبي إذ بلغت قيمة الكيلو ونصف من فاكهة الموز 500 ريال يمني وبلغت قيمة 2 كيلو من البرتقال المحلي 500 ريال يمني ونصف الكرتون من التفاح الخارجي 1000 ريال يمني، وهي أسعار لا تقارن مع باقي الأسواق في المدينة التي تبيع الخضروات والفواكه بأسعار تفوق هذه بكثير.

فرش بساط باعة الخضروات على أرصفة سوق المدينة


وفي لقاء مع أحد باعة الخضروات يدعى حسن أبو حمزة، أكد بأن 36 فردًا من باعة الخضروات يفرشون بساط لقمة عيشهم على أرصفة الشارع بالسوق كونه مكانًا حيًا للمارة وأهالي المنطقة.

وأكد أبو حمزة، مطالبة جميع باعة الخضروات الجهات ذات الاختصاص من السلطة المحلية ومكتب البلدية والأشغال العامة بالمديرية بتوفير مركز خاص يجمع كافة باعة السوق الشعبي بالمدينة كون فرش بساطهم على الأرصفة يؤدي إلى إعاقة الطريق والمارة من عامة الناس والمركبات، إلا أن الجهات ذات الاختصاص لم تلتفت لطلبهم ولم تبادر بأي تحركات لحلحلة وضع باعة الخضروات بالمدينة، حسب قوله.


أنظمة تعسفية يواجهها باعة الخضروات تهدد لقمة عيشهم

وعن أبرز المضايقات التي يتعرض لها باعة الخضروات والفواكه بالسوق الشعبي بمدينة تريم أكد بائع الخضروات أبو حمزة، بأنهم يتعرضون للمضايقات من خلال مصادرة المواد والخضروات وفرض غرامات تقدر ب 50 ألف ريال يمني من قِبل مكتب البلدية والأشغال العامة بالمنطقة، مضيفًا بأنه تم في الآونة الأخيرة مصادرة بضاعة خضروات عليه بأوقات مختلفة من قِبل الأشغال العامة قيمة إجمالية تقدر بحوالي 400 ألف ريال يمني ولم يتم الإفراج عنها حتى يومنا هذا على الرغم من متابعته الحثيثة بالإفراج عنها لأنها تعد مصدر دخل له ولأسرته.


بيع الخضروات مصدر رزق لإعالة أسرتي

فائز سعيد، أحد الباعة الذين يفترشون الطريق، قال لـ"الأيام": بيع الخضروات يعتبر الدخل الأساسي لإعالة أسرتي وأولادي ولم تعد لي الاستطاعة بتأجير محل بسعر باهظ لبيع الخضروات وأغادر السوق الشعبي، السوق الشعبي للخضروات أنشأ من أجل مساعدة كافة شرائح المجتمع، والحصول على الخضروات بأسعار مناسبة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد".


وتابع:" على الرغم من المضايقات والأنظمة التعسفية التي تفرض علينا من قبل الجهات المعنية في كسب لقمة العيش إلا أننا نسعى في خدمة المواطن وأهالي المنطقة في توفير الخضروات بأسعار توافق دخلهم"، مختتمًا كلامه بأنه لابد من وضع حل بإنشاء مركز شعبي يضم كافة باعة الخضروات حتى وأن كان بدفع إيجار يناسب الجميع لتفادي الازدحام على الشارع العام بسوق المدينة.



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى