تصفيات كأس آسيا 2023 وحظوظ اليمن

> بدر بالعبيد

>
بدر بالعبيد
بدر بالعبيد
أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2023 في الصين ، التي أجريت يوم الخميس الماضي في العاصمة الماليزية كوالالمبور عن مواجهات أكملت عقد 24 منتخباً في 6 مجموعات تستضيف مبارياتها 6 دول :

المجموعة الأولى : الأردن، الكويت (المضيف)، إندونيسيا، نيبال .. المجموعة الثانية : فلسطين، الفلبين، اليمن، منغوليا (المضيف) .. المجموعة الثالثة : أوزبكستان (المضيف)، تايلاند، المالديف، سريلانكا .. المجموعة الرابعة : الهند (المضيف)، هونغ كونغ، أفغانستان، كمبوديا. المجموعة الخامسة : البحرين، تركمانستان، ماليزيا (المضيف)، بنغلادش .. المجموعة السادسة : قرغيزستان (المضيف)، طاجيكستان، ميانمار، سنغافورة .. ويتأهل أصحاب المراكز الأولى للمجموعات الست، وأفضل خمسة منتخبات حائزة على المركز الثاني.

* لغاية الآن 13 منتخباً ضمنوا التأهل إلى النهائيات وهي : الصين المضيفة وأستراليا وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وقطر والسعودية وسوريا والإمارات والعراق ولبنان وعمان وفيتنام .. بينما تأهل المنتخب اليمني كأفضل ثلاثة منتخبات حصلت على المركز الخامس في المجموعات للتصفيات النهائية لكأس آسيا 2023 بعد أن ودع التأهل لكأس العالم 2022 قطر على مبدأ العوض ولا القطيعة وللأسف نسمع من يتحدث بأحقية الاتحاد اليمني العام بالحديث عن منجز التأهل للتصفيات النهائية لكأس آسيا 2023 ، مع العلم أنه هناك انسحابات حصلت لبعض المنتخبات بسبب الجائحة وأعاد الآسيوي حسابات التأهل ، وإلا من متى يتأهل أفضل منتخب متذيل المجموعة ، سواء اليمن أو غيره؟! حصيلة نقاط المنتخب اليمني كانت على يد المدرب الوطني سامي النعّاش "رحمة الله عليه"، وقد لعب اليمن خلال هذه التصفيات المزدوجة 8 مباريات فاز في مباراة وتعادل في إثنتين ، وخسر خمس سجل خلالها 6 أهداف واستقبل 18 هدفاً .. وهنا مؤشر شافي كافي ليعكس صورة المنتخب اليمني فنياً، لن أتحدث عن الشماعة إياها "أوضاع البلاد والإمكانات" لا لا لا أبداً .. فهناك منتخبات شاركت بصورة مشرفة وبلدانها تنطحن حروبا وكوارث قبل وبعد اليمن، مثل سوريا، وهناك منتخبات عند استشعارها بعدم الجهوزية حفاظاً على سمعتها وسمعة بلدانها وشعوبها قررت الانسحاب من التصفيات، أما قضية أنك تريد أن تشارك من دون جهوزية ومن دون أن تقدم الحد الأدنى من الاستعدادات لتخوض غمار تصفيات قاريّة وعالمية ثم تبرر متحججا بأوضاعك لاحقاً عند الخسائر المذلة دون أن تتنبه بأن التاريخ سيدون كل سقطاتك وسينسبها لسمعة منتخب وبلد ، فتلك خيانة عظمى ، تذهب باتجاه ضمان تواجدك في المكاتب التنفيذية واللجان لدى المنظمات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية وضمان استمرار الدعم من تلك المنظمات على كافة المستويات ليس فقط مادياً.

* تنطلق مباريات المنتخب اليمني ضمن التصفيات النهائية في 8 يونيو 2022 في منغوليا أمام الفلبين وفلسطين ومنغوليا ، وحتى اللحظة لا يوجد مدرب ولا مساعد ولا بطيخ يقود المنتخب اليمني، هناك حديث عن تكليف أمين السنيني ، ولا نعلم مدى صحته ، توليفة ، تناغم ، اختيارات مناسبة ، تهيئة نفسية ، بدنية ، معسكرات .. كلها لا توجد في قاموس اتحاد الكرة اليمني ، على ما يبدو الشواهد كثيرة ، والنماذج العملية أمامك وفق نتائجها بالأرقام.

* الخاتمة : في فترة سابقة كان لي تواصل مع الأمانة العامة للاتحاد ، عندما كانوا بحاجة لمدرب للمنتخب ، وحينها لم أكن أعلم بأن الأمور تسير بهذه الصورة مع سبق الإصرار ، فتكلمت مع مدربين من جنسيتين أحدهما اسباني والآخر صربي ، وافق الصربي على المقترح ، ووافق أيضا ليذهب لليمن تحت أي ظرف للتدريب هناك وبسعر معقول، طلبت الأمانة مني السير الذاتية للمدرب وأرقام تواصله وأرسلتها مباشرة ، إلا أنني تفاجأت بعد فترة برسالة مفادها أن اللجنة الفنية اعتذرت! لماذا؟ لا أعلم! تلك اللجنة التي لم أكن أعلم عنها ولم أعرف بشأنها سوى من تلك الرسالة ، ولأنني كنت أتوقع أن يفصح عنها لاستلام السير الذاتية وأن تناقش تفاصيل أرقام الأجهزة فنياً، إلا أنها بقدرة قادر ظهرت فجأة بالرفض والمصيبة أنها لم تكن تعرف حتى كم قيمة العقد ، فضلا عن مناقشته ، ضاربة بالمنتخب وبمشاعر الملايين من الشعب والشارع الرياضي عرض الحائط ، فأدركت ما يحدث داخل الأروقة ، وقفلت الموضوع .. وللعلم كانت مبادرة شخصية دون مقابل .. والله على ما أقول شهيد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى