​خبير عسكري: مخاوف الحوثي والإخوان من الحل السياسي تعرقل إيقاف الحرب

> «الأيام» غرفة الأخبار

> مفارقات كثيرة تشهدها الساحة اليمنية بالحرب المشتعلة منذ سبع سنوات، الجميع يتحدث عن مكاسب على الأرض ورغبة في السلام الشامل، وما إن تُقدَّم المبادرات والحلول حتى توضع أمامها الحواجز والجدر.

وتبدأ حملات إعلامية يتهم فيها كل طرف الآخر بعرقلة السلام، فما حقيقة ما يحدث على الأرض.. وهل هناك أطراف لها مصلحة في استمرار الحرب؟
بداية يقول الخبير العسكري اليمني، العميد ثابت حسين، إن المخاوف من وقف الحرب موجودة لدى الحوثيين "أنصار الله" ولدى حزب الإصلاح التابع للشرعية اليمنية أيضًا، باعتبار أن وقف الحرب تعني مفاوضات السلام وحل سياسي شامل، ويعني أيضًا العودة إلى الدولة، سواء كانت الدولة اليمنية الاتحادية أو الدولتين، طبقًا لطموحات المجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا الأمر لا يروق الحوثيين باعتبارهم لا يريدون أي شكل من أشكال الدولة، ويفضلون العمل بعيدًا عن رقابة الدولة والدستور والقانون.

وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن وقف الحرب لا يروق أيضًا لحزب الإصلاح الذي يعد الوجه الآخر للحوثيين، لأنه يعتمد أيضًا على الولاء للمرشد الفقيه، حيث أن أغلبية نشاط جماعة الإخوان تنشط في ظل اللا دولة، هذا الأمر هو الذي يجعل حزب الإصلاح له مصلحة أيضًا في استمرارية الحرب، ناهيك عن تجار الحروب واقتصاد الحرب الذي تكوَّن خلال السنوات السبع الماضية.

وأشار حسين إلى أن هناك طرفًا ثالثًا له مصلحة في استمرارية الحرب وعدم توقفها، هذا الطرف يتمثل في الحكومات اليمنية المتعاقبة ومنتسبيها الذين يعيشون بالخارج ويستلمون مخصصاتهم بالعملة الأجنبية، بكل تأكيد هؤلاء ليس لهم مصلحة في وقف الحرب، بل إن وقف الحرب سوف يسلبهم المزايا التي يحصلون عليها الآن.

بدوره، يقول رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن، عبد الستار الشميري، إن السلام في اليمن لا يزال بعيدًا، والحرب ستطول؛ لأن الحوثي ليس بمفرده وإنما تقف ورائه إيران، والأخيرة إذا دخلت دولة عربية لا تخرج منها إلا بحرب ناجزة كما حدث في الحرب العراقية الإيرانية، كما أنها لم تخرج من لبنان، بل غيّرت التركيبة الجغرافية وقسمتها إلى قسمين، ولم تخرج من سوريا واليمن والعراق إلا بحرب ناجزة.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذا المشروع الحوثي له أهداف أبعد من اليمن تصل إلى العمق السعودي والإماراتي، وإلى الممرات المائية والكثير من دول الخليج، لذا فإن الحوثي "أنصار الله" لا يريد جزءًا من اليمن أو مشاركة سياسية، هم يريدون تحقيق ورقة كاملة في اليمن، كما تحققت في دول عربية أخرى، لذلك نرى أن الحرب ستطول، والشرعية مفككة وبها فساد، والألوية اليمنية مخترقة وبها قيادات دينية فاسدة.

وأشار الشميري إلى أن هناك العشرات من العوامل الأخرى التي تدفع أي قارئ أو محلل متابع للوضع اليمني، يدرك بسهولة أن تلك الحرب ممتدة وطويلة ولن تحسم عسكريًا، ولن تفضي الخيارات السياسية والمبادرات إلى حلول على الرغم من طرح الكثير من المبادرات التي كانت في صالح الحوثيين، لكنه رفضها وسيرفض أي مبادرات أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى