​جوليا تهرب من نار الحرب على عكازين... بعد 3 جراحات في ساقها

> «الأيام» العين الإخبارية:

> لم ترحم الحرب في أوكرانيا الحالة الصحية لجوليا، الشابة الأوكرانية التي هربت من الصراع الروسي في بلدها إلى إيطاليا، على عكازين.

وبدلاً من الراحة التامة وقضاء فترة نقاهة في هدوء بعد 3 عمليات جراحية، اضطرت جوليا للهرب من بلدها واللجوء إلى جديها في إيطاليا في حافلة مليئة بالنازحين.

وبعد 3 أيام ونصف هي مدة رحلتها الصعبة للغاية، وصلت جوليا البالغة من العمر 18 عاماً، إلى العاصمة الإيطالية روما، وهي مازالت تتماثل للشفاء من عمليتها الجراحية الخطيرة.


ومثلها مثل الكثير من النساء، إذ تصل الكثير من الحافلات المليئة بالنساء والأطفال الهاربين من الحرب في أوكرانيا، وصلت جوليا ووالدتها إلى روما وكان في استقبالها جدها وجدتها، وبمجرد نزولها من الحافلة، أجرى موقع "فان بيدج" الإيطالي حديثا معها لمعرفة تفاصيل الوضع والرحلة.

"لم تحدث تفجيرات في مدينتنا ولكن دوي صفارات الإنذار كان يملؤها وقضينا الليالي الماضية في القبو".. بهذه العبارة بدأت جوليا حديثها عن وضع الحرب في بلدها.

ولدت ونشأت جوليا في تيرنوبيل، مدينة تقع في غرب أوكرانيا بين لفوف والعاصمة كييف وعلى بُعد حوالي 70 كيلو مترا من الحدود مع بولندا، لكن الحرب جعلت الرحيل المفاجئ ضرورياً.

 هربت جوليا بشكل مفاجئ إلى إيطاليا عند جديها (والدي والدتها)، فوراً بعد أسبوع واحد فقط من العملية الجراحية الثالثة لساقها جراء تعرضها لحادث دراجة نارية.


بدأت رحلة هروب جوليا ووالدتها الجمعة الماضي وانتهت بسلام ولكن بعد مشقة كبيرة، الإثنين، بسبب الصفوف الطويلة على الحدود للمواطنين والمواطنات الأوكرانيين الهاربين من الحرب.

وبسبب العملية الجراحية في ساقها، قطعت جوليا الرحلة بأكملها وهي تتعافى على عكازين.

"كانت مغادرة البلاد صعبة أيضاً نظراً لوجود العديد من الحواجز، إذ استغرقت الرحلة 3 أيام ونصف"، عبارة وصفت بها جوليا مشقة رحلتها.


وقالت جوليا بمجرد ركوب سيارة جديها بعد نزولها من الحافلة التي كانت تستقلها من أوكرانيا: "كنت دائماً آتي إلى إيطاليا كسائحة وأعود ثانية إلى بلدي، لكن جئت إليها الآن لتكون ملجأ لي، وآمل أن تنتهي الحرب قريباً، لأنني أريد العودة إلى وطني في أقرب وقت ممكن".

وقالت جدة جوليا إنها لا تزال تتألم على ابنها الذي اضطر مع أحفادها الآخرين، إلى البقاء في أوكرانيا: "لا يمكنه المغادرة ولا يمكن أن تأتي زوجته بدونه، فهم يعيشون الآن في القبو، حيث يهربون فيه من قنابل الحرب ويخرجون فقط لتناول الطعام، ويعيشون في رعب تام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى