​من أقوال عميد "الأيام": طبائع الانتهازية تعتمد على التضليل

> "الأيام" خاص

>
​نوع الضرر الذي ستلحقه الانتهازية بالشعب، قد لا يستطيع أن يدركه إلا القلة الواعية.. ذلك لأنه من طبائع الانتهازية الاعتماد على التضليل في المراحل الأولى من نشاطها، فهي تتحدث عن الوحدة والحرية والكرامة و..و.. على الرغم من معرفتنا لها بحقيقة ما تريد، وطبعًا لن يكون ذلك في خدمة الشعب؛ بل في خدمة الفلك الذي تسير فيه، وإن كان ذلك على حساب الوحدة والحريّة والكرامة.

هذا هو الخطر الذي يشكله الفراغ السياسي.. القوى الشعبية تندحر تدريجيًا إلى الوراء، والانتهازية تعمل على القضاء عليها، تؤيدها في ذلك طبقة المنتفعين والاستغلاليين.. وما أسهل القضاء على القوى الشعبية مادامت متفككة يسود صفوفها الجفاء والفرقة، ولولا تفككها هذا، ووجود الجفاء والفرقة في صفوفها لما وجد الفراغ السياسي المخيف، وعليه سيظل الخطر على الحاضر والمستقبل باقيًا على النحو الذي أشرنا إليه، حتى تهب القوى الشعبية لمقاومته وهي موحّدة ومتماسكة.
"الأيام" العدد 760 في 24 يناير 1961م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى